للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حلقتُه بِحِيَال حَلَقَةِ هُشيم، قيل له: كان يُغمز أو يُتكلَّم فيه بشيء إذْ ذاك؟ قال: مَعَاذ الله، ولكنَّه كان لا يُجالسهم، فوقع في كُتُبِه الخطأ (١).

وقال العُقيليّ: حدَّثنا جعفر بن محمد، سمعتُ عثمان بن أبي شيبة يقول: كنَّا عند يزيد بن هارون أنا وأخي أبو بكر، فقلنا: يا أبا خالد، عليّ بن عاصم أَيْش حاله عندكم؟ فقال: ما زلنا نعرفه بالكذب (٢) (٣).

وأورد له الخطيبُ حديثَه عن محمد بن سُوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله مرفوعًا: "مَن عزّى مُصَابًا فله مثلُ أجرِه" (٤) وقال: إنَّه أُنكر عليه (٥)، ثم أورد من طريق وكيع، عن قَيس بن الرَّبيع، وإسرائيل، كلاهما عن محمد بن سُوقة مثله، ولكن الإسناد إلى وكيع غير ثابت (٦).

وقال يعقوب بن شيبة - في الحديث المذكور -: هذا حديث كوفيٌّ منكر، (يَرَوْن) (٧) أنَّه لا أصل له، لا نعلم أحدًا أسنده، ولا أوقفه غير عليّ بن عاصم، وقد رواه أبو بكر النَّهشليّ وهو صدوقٌ، ضعيف الحديث، عن محمد بن سُوقة، فلم يجاوزْ به محمدًا، وقال: يَرفع الحديثَ، قال يعقوب:


(١) المصدر السابق (١٣/ ٤١١)، بتقديم وتأخير.
(٢) حاشية في (م): (وحُكي عن يزيد بن هارون فيه خلاف هذا).
(٣) "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٢٦٦)، وانظر: أسئلة البرذعي لأبي زرعة (٢/ ٣٩٦).
(٤) أخرجه الترمذي (١٠٩٦)، وابن ماجه (١٦٠٢) من طريق علي بن عاصم، عن محمد ابن سوقة به. وإسناده ضعيف، لتفرد علي بن عاصم به، وسيأتي كلام يعقوب بن شيبة والعقيلي والخطيب في الحديث.
(٥) حاشية في: (م): (وكان أكثر كلامهم فيه بسببه).
(٦) "تاريخ "بغداد" (١٣/ ٤١٢ - ٤١٣)، الراوي عن وكيع هو: إبراهيم بن مسلم الخوارزمي ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٧١)، وقال: يُغرب.
(٧) في الأصل: (يروى)، والمثبت من (م)، وهو كذلك في "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٥١٣)، و "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٠٧).