للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عباس العَنْبَرِيّ: كان يحيى بن سعيد يقول: إنِّي كلَّما قلتُ: لا أُحَدِّثُ إلى كَذا اسْتَثْنَيْتُ عليًّا، ونحن نستفيدُ مِن عليّ أكثرَ ممَّا يستفيدُ منَّا (١).

وقال ابن الجُنيد، عن ابن معين: عليّ بن المدينيّ مِن أروى الناس عن يحيى بن سعيد إنِّي أرى عنده أكثر من عشرة آلاف، قيل ليحيى: أكثر مِن مُسَدَّد؟ قال: نعم، إنَّ يحيى بن سعيد كان يُكرمه ويُدنيه، وكان صديقه، وكان عليّ يَلزمه (٢).

وقال أبو قُدامة السَّرْخَسِيّ: سمعتُ عليَّ بن المدينيّ يقول: رأيتُ فيما يرى النائم كأنّ الثُّرَيَّا تَدَلَّتْ حتى تناولتُها، قال أبو قُدامة: فصدَّق الله رُؤياه، بلغَ في الحديث مَبْلَغًا لم يَبْلُغْه أحدٌ (٣).

وقال أبو عبد الرحمن النسائيّ: كأَنَّ الله ﷿ خَلق عليَّ بن المدينيّ لهذا الشأن (٤).

وقال أحمد بن سعيد الرِّبَاطِيّ: قال عليُّ بن المديني: مانظرتُ في كتابِ شيخٍ فاحتجتُ إلى السُّؤال به عن غيري (٥).

وقال العباس العَنْبَرِيّ: لقد بلغ عليُّ بن المديني ما لو قُضِيَ أَن يَتِمَّ عليه لَعَلَّه كان يُقدَّم على الحسن البصري، كان الناس يكتبون قِيامه وقُعوده ولِباسه وكلَّ شيءٍ يقول ويفعل (٦).


(١) المصدر السابق (١٣/ ٤٢٥).
(٢) "سؤالات ابن الجنيد" (ص ٤٤٢) رقم (٧٠٣).
(٣) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٢٥).
(٤) المصدر السابق (١٣/ ٤٢٦).
(٥) المصدر السابق (١٣/ ٤٢٩).
(٦) المصدر السابق (١٣/ ٤٢٦).