للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال إبراهيم بن محمد بن عَرْعَرَة: سمعتُ يحيى بن سعيد القطَّان يقول لعليّ بن المدينيّ: وَيْحَكَ يا عليّ، إنِّي أراك تَتَّبَّعُ الحديث تَتَبُّعًا لا أحسبك تموت حتى تُبْتَلَى (١).

وقال الأَثْرَم: سمعتُ الأصمعيَّ وهو يقول لعليّ بن المدينيّ: واللهِ يا عليّ لتتركنَّ الإسلام وراءَ ظَهْرِك (٢).

وروى الخطيب قِصَّة عليّ بن المديني مع ابن أبي دُؤَاد (٣)، ورواية ابن أبي دُؤَاد عنه أنَّه قال: قيس بن أبي حازم بوّال على عَقِبَيْه، وردَّ ذلك الخطيب (٤)، وقال: إنْ حفظها ابن فَهم - يعني راوي القِصَّة - فابن أبي دُؤَاد اختلق علَى عَلِيّ ذلك، إلى أن قال: والذي يُحكى عن عليّ بن المديني أَنَّه روى لابن أبي دُؤَاد حديثًا عن الوليد بن مسلم في القرآن كان الوليد أخطأ في لفظةٍ منه، فكان أحمدُ بن حنبل يُنكر علَى عَلِيّ رواية ذلك الحديث (٥).

قال أبو عَوانة الإسفراييني: حدَّثنا أبو بكر (الأثرم) (٦) قال: قلتُ لأبي عبد الله: إنَّ عليّ بن المديني حدَّث عن الوليد بن مسلم بحديث عمر،


(١) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٣٠).
(٢) المصدر السابق (١٣/ ٤٣١).
(٣) كتب تحته في (م): (القاضي).
(٤) حاشية في (م): (فقال: إنَّ أهل الأثر - وفيهم عليّ - مُجمعون على الاحتجاج برواية قيس بن أبي حازم وتصحيحها، وليس في التابعين من روى عن العشرة المقدمين غيره، مع روايته عن خلق سواهم من الصحابة، ولم يحكِ أحدٌ ممَّن ساق محنة أحمد بن حنبل أنه نُوظر في حديث الرؤية). وانظر: "السير" للذهبي (١١/ ٥٣ - ٥٤).
(٥) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٣١ - ٤٣٤).
(٦) كذا في الأصل و (م)، والذي في تاريخ بغداد، و "تهذيب الكمال" (٢١/ ٢٦): "المرُّوذي"، وهو في "العلل ومعرفة الرجال" - رواية المرُّوذي -.