للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة: وُلد ليلة قُتل عليّ في شهر رمضان سنة أربعين، فسُمِّي باسمه، وكُنِّي بُكُنْيَتِه ثم غَيَّرَ عبد الملك بن مروان كُنيته (١)، وكان ثقةً قليل الحديث (٢).

وقال في موضعٍ آخر: كان أصغرَ ولد أبيه سِنًّا، وكان أجملَ قُرَشِيّ على وجه الأرض وأَوْسَمه، وكان يُدعى السجَّاد لِكَثْرَةِ صلاته (٣) (٤).

وقال مصعب الزُّبيري: سمعتُ رجلًا مِن أهل العلم يقول: إنَّما كان سببُ عبادتِه أنَّه رأى عبد الرحمن بن أَبَان بن عثمان وعبادته فقال: لأنا أولى بهذا منه وأقرب إلى رسول الله رَحِمًا، فتجرَّدَ للعبادة (٥).

وقال ضَمْرَة بن ربيعة: حدَّثني عليّ بن أبي حَمَلة قال: كان عليّ بن عبد الله يسجد كلَّ يومٍ ألف سجدةٍ (٦) (٧).


(١) كتب تحتها في (م): (إلى أبي محمد).
(٢) "الطبقات" (٧/ ٣٠٧ و ٣٠٩).
(٣) المصدر السابق (٦/ ٣٢٠)، و (٧/ ٣٠٨).
(٤) حاشية في (م): (وله ولد، وفي عقبه الخلافة).
(٥) المصدر السابق (٧/ ٤٥٠).
(٦) "الزهد" لأبي داود (٤٥١)، و "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٣٨١) من طريق ضمرة، عن علي بن أبي حملة، والأوزاعي.
(٧) حاشية في (م): (فدخلتُ عليه منزله بدمشق، وكان آدم جسيمًا، فرأيتُ له مسجدًا كبيرًا في وجهه.
وقال محمد بن زيد بن المهاجر بن قُنفُذ: كان علي جميلاً، ويَعْجَبُ الناس من طوله، فقال رجلٌ سمعهم: يا سبحان الله! كيف نقص الناس؟! لقد أدركنا العباس يطوف بهذا البيت كأنَّه فسطاطٌ أبيض لطوله، فحدَّثْتُ بذلك عليًّا، فقال: كنتُ إلى منكب أبي، وكان أبي إلى منكب جدي).
وقوله "مسجدًا كبيرًا في وجهه" يعني أثر السجود، كما قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٣/ ٢٨٥). =