(٢) "الضعفاء" (١/ ١٥١ - ١٥٢) له (٣) رواه التّرمذيُّ في "جامعه" (رقم ٣٧٢٦) - واللّفظُ له -، وعبدُ بنُ حميد - كما في "المنتخب من مُسنَدِه" (رقم ٢٨) -، والدّارميُّ في "سُننه" (رقم ٢٦٩٢)؛ من طريق أزهر بن سنان، عن محمّد بن واسع، قال: قدمتُ مكّةَ، فلَقِيَني أخي سالمُ بنُ عبد الله بنِ عُمر، فحدّثني عن أبيه، عن جَدِّه، أنّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: "مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فقال: لا إله إلّا الله، وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويُميت، وهو حَيٌّ لا يموت، بيدِه الخيرُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ = كَتَبَ اللهُ له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيّئة، ورَفَعَ له ألف ألف درجة". وهذا الحديثُ ضعيفٌ؛ لحال أزهر بن سنان، فأقوالُ النُّقَّادِ تقضي بضعفِه. قال الإمامُ التّرمذيُّ (٦/ ٥١): (هذا حديثٌ غريبٌ). وقد رُوِيَ هذا الحديث من طريقٍ أخرى، حيثُ أخرجه التّرمذيُّ في "جامعه" (رقم ٣٧٢٧)، وابنُ ماجه في "سُننه" (رقم ٢٢٣٥)، والإمامُ أحمدُ في "مُسنَدِه" (١/ ٤١٠: رقم ٣٢٧)؛ من طريق عَمرو بن دينار مولى آل الزبير، عن سالم بن عبد الله بن عُمر، عن أبيه، عن جدِّه مرفوعًا بلفظ: "من قال في السُّوق: لا إله إلّا الله، وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويُميت، وهو حَيٌّ لا يموت، بيدِه الخيرُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير = كتبَ اللهُ له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيّئة، وبَنَى له بيتًا في الجنّة". وهي طريقٌ مُعَلَّةٌ، لا يُفْرَحُ بها؛ فعَمرو بنُ دينار مولى آل الزبير متروكٌ، يروي عن سالم بن عبد الله أحاديث مناكير، وقد اضطربَ في هذا الحديثِ اضطرابًا كثيرًا. قال الإمامُ التّرمذيُّ (٦/ ٥١): (وعَمرو بنُ دينار - هذا - هو شيخٌ بصريٌّ، وقد تكلّمَ فيه بعضُ أصحابِ الحديثِ، وقد روى عن سالم بن عبد الله بن عُمر أحاديث لا يُتابع عليها). =