للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال علي بن أبي طالب: استأذنَ عمَّار عَلَى النبي فقال: ائذنوا له، مرحبًا الطيِّب المطيَّب، وفي رواية: استأذن عمَّار عَلَى عَلِيّ فقال: ائذنوا له، مرحبًا بالطيِّب المطيَّب، سمعتُ رسول الله يقول: إنَّ عمارًا مُلئ إيمانًا إلى مُشَاشه (١).


= (١١٥) -، عن يزيد بن هارون، وابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٢٣١)، عن محمد بن عبيد الطنافسي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ثلاثتهم عن المسعودي به. وإسناده حسن، فالمسعودي صدوق إلا أنه اختلط ورواية أبي نعيم عنه قبل اختلاطه، انظر: "تهذيب التهذيب" (رقم: ٤١١٦).
(١) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٧٧٩ و ١٠٣٣)، والترمذي في "الجامع" (٤١٣١)، وابن ماجه في "السنن" (١٤٦)، والبزار في "المسند" (٧٤١) من طريق الثوري، وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (١١٦٠)، والبزار في "المسند" (٧٣٩) من طريق شعبة، كلاهما عن أبي إسحاق السبيعي، عن هانئ بن هانئ، عن علي مرفوعًا.
والرواية الثانية أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٠٩٨٧)، وابن ماجه في "السنن" (١٤٧)، من طريق عثام بن علي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي .
ورواه البزار (٧٤٠) من هذا الطريق بلفظ: "ائذنوا للطيِّب المطيَّب، مُلئ إيمانًا إلى مُشاشه" من قول النبي ، وقع في مطبوع مسند البزار: "هشام" بدلًا من "عثام"، وهو تصحيف، بدليل كلامه الآتي.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن علي إلا هانئ بن هانئ ورواه عن أبي إسحاق غير واحد، فأمَّا حديث الأعمش عن أبي إسحاق فلا نعلم رواه عن الأعمش إلا عثام بن علي وزاد فيه: "مُلئ إيمانًا إلى مُشاشه".
والحديث مداره على هانئ بن هانئ، وهو ممن تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي، قال فيه ابن سعد: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال ابن المديني: مجهول، وقال الشافعي: لا يُعرف. انظر: "الطبقات الكبير" لابن سعد (٨/ ٣٤٢)، و"تهذيب التهذيب" (رقم: ٧٧١٠)، فحديثه ضعيف، والله أعلم.
والمُشاش: رؤوس العظام، كما في "النهاية" لابن الأثير (٤/ ٣٣٣).