للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمّا شرحُ حالِ أزهر فلمْ يذكر المزيُّ شيئًا منه في التّرجمتيْنِ (١).

وقد قال ابنُ الجارود في كتابِ "الضُّعفاءِ": كانَ يَسُبُّ عليًّا (٢).

وقال أبو داود: إنّي لَأُبْغِضُ أزهر الحَرَازيّ - ثمّ ساقَ بإسنادِه إلى أزهر قال: كنتُ في الخيلِ الّذين سَبَوْا أنسَ بنَ مالك، فأَتَيْنَا به الحجّاجَ (٣).

وذَكَرَ ابنُ الجوزي عن الأزديّ قال: يَتَكَلَّمُونَ فيه (٤).

قلتُ: لمْ يتكلّموا إلّا في مذهبِه، وقد وَثَّقَه العجليُّ (٥).

(ونَقَلَ أبو العرب عن ابنِ عابس عن ابنِ معين قال: كانَ أزهر يشتمُ عليًّا، وعن الدُّوري عن ابنِ معين: كانَ أزهر الحَرَازيّ وأسد بنُ وداعة يَسُبَّانِ عليًّا، وكانَ ثورٌ لا يَسُبّه، فإذا لم يَسُبّه جَرُّوا برجلِه (٦).

قال أبو العرب: ومَنْ سَبَّ الصحابةَ فغيرُ ثقةٍ، ولا مأمون) (٧).

وفَرَّقَ ابنُ حبّان في "الثِّقاتِ" (٨) بين أزهر بنِ سعيد، وأزهر بنِ عبد الله (٩).


(١) "تهذيب الكمال" (٢/ ٣٢٥ و ٣٢٧).
(٢) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ٤٨).
(٣) "سؤالات أبي عبيد الآجريّ" له (٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠).
(٤) "الضعفاء والمتروكين" (١/ ٩٤) لابن الجوزي.
(٥) "معرفة الثقات" (١/ ٢١٥) له.
(٦) "تاريخ الدُّوري عن ابن معين" (٤/ ٤٢٣).
(٧) ما بين القوسين - من قوله: (ونَقَلَ أبو العرب) إلى هذا الموضع - غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(٨) (٤/ ٣٨).
(٩) فَرَّقَ بينهما قبله: أبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ٣١٢) -.