للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه: أبو عبد الرحمن الحُبُلي.

قال الترمذيّ: لا نعرف لعُمارة سماعًا من النبي (١).

قلت: رجَّح ابن عساكر الرواية الثانية (٢)، وأمَّا النسائي فأخرجهما ولم يرجِّح، ووقع عنده في الثانية: عَمّار - بفتح أوله، وتشديد الميم، بلا هاء في آخره -، ووجدتُه في "الذِّكْر" (٣) للفِريابي: عُمارة كالأول، وعند (خ) في "التاريخ": عَمَّار أو عُمَارة (٤).

وقال ابن حبان: مَن زَعَمَ أنَّ له صحبةً فقد وَهِم (٥).


= حدَّثه أنَّ عمَّارًا السَّبَئِي حدَّثه أنَّ رجلًا من الأنصار حدَّثه أنَّ رسول الله قال: .. الحديث.
هكذا عند النسائي: "عمَّار"، وعند البخاري: "عُمارة".
قال الترمذي - بعد أن أخرجه -: "حسن غريب"، وفي نسخ: "غريب" فقط. انظر: ط الرسالة (٦/ ١٣٧، هامش، (١))، ولعل الرواية الثانية المتصلة هي الصواب - كما سيأتي عن ابن عساكر - ففيها زيادة الرجل من الأنصار مما يدل على أنَّ راويها ضبطها، والله أعلم.
تنبيه: وقع في مطبوع "عمل اليوم والليلة" عدة تصحيفات، وهو على الصواب في "السنن الكبرى" للنسائي (١٠٣٣٨ و ١٠٣٣٩).
(١) "جامع الترمذي" (٦/ ١٣٧)، وذكره في كتابه "تسمية أصحاب رسول الله " (ص ٧٦) رقم (٤٥١).
(٢) الإشراف (٢/ ١٤٠ أ)، حيث قال: "وحديث عمرو الصواب، إلا قوله: عمار، فإنَّه عُمارة".
ولعلَّه رجَّحه للزيادة في إسناده: "أنَّ رجلًا من الأنصار حدَّثه"، فهي تدلّ على مزيد الحفظ والإتقان.
(٣) هو في عداد المفقود - فيما أعلم -.
(٤) الذي وقفتُ عليه في مطبوع "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٩٥): "عمارة بن شبيب .. " دون ذكر الخلاف في اسمه.
(٥) "الثقات" (٣/ ٢٩٥).