للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن حبان في "الثقات" (١): عمر بن حَبيب القاضي (٢) مِن أهل مكة، انتقل إلى اليمن فسكنها، وكان حافظًا مُتْقِنًا.

وقال ابن عُيَيْنَة: كان صاحِبَنا، وكان حافظًا (٣).

قلت: وقال أبو بكر بن المقْرِئ: عمر بن حَبيب مَكِّيٌّ ثقةٌ، وقال: في حديثه عن عطاء، وعمرو بن دينار، عن جابر: "طُفنا طوافًا واحدًا" الحديث (٤)، لم يحدِّثْ به غيرُه، سمعتُ أبا عليّ النَّيْسَابُوريّ يقوله.

وأورده ابن عَدِيّ في ترجمة مُطَرِّف بن مازن، فقال: عمر بن حَبيب صَنعانيّ عزيز الحديث (٥).

(وقال النَّبَاتي في "ذيل الكامل": عمر بن حَبيب المكي، نزل الشام، منكر الحديث، قاله الموصلي - يعني الأزديّ -، وروى له عن عمرو بن دينار، فذكره.

وقال: لم يبيِّن الموصلي ما أَنكر مِن هذا الحديث، وهو محفوظٌ من حديث عمرو بن دينار، ومن حديث سفيان بن عُيَيْنَة عنه، وعنه أخرجه البخاري (٦)، فما ذَنْبُ عمر بن حبيب، ثم ذكر كلام مَن وثَّقَه.


(١) (٧/ ١٧٢ - ١٧٣).
(٢) ضبب عليها في (م).
(٣) "التاريخ الكبير" للبخاري (٦/ ١٤٨)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ١٠٤).
(٤) أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (١٥١٤)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٧٧) من طريق مطرف بن مازن، عن عمر بن حبيب به، وتتمته: "وسعيًا واحدًا لحجِّنا وعمرتنا". ومطرف بن مازن كذَّبه ابن معين كما في "التاريخ" - رواية الدوري - (٣/ ١٧٧)، رقم (٧٨٧)، وقال النسائي: "ليس بثقة" "الضعفاء والمتروكين" (ص ٢٢٧ رقم: ٥٩٣).
(٥) "الكامل" (٦/ ٣٧٧).
(٦) لم أقف عليه في صحيح البخاري، لكن أخرج مسلم في "صحيحه" (١٢١٥) من طريق ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنَّه سمع جابر بن عبد الله ، يقول: "لم يطف =