للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهاجرَ، وشهدَ بدرًا (١) والمشاهد كلَّها، وَوَلِيَ الخلافةَ بعد أبي بكر، بُويع له يوم مات أبو بكر، فسارَ أحسنَ سيرة (٢)، وفتحَ الله له الفُتوح بالشام والعراق ومِصر، دَوَّنَ الدواوين (٣)، وأرّخَ التاريخ، وكان نَفْشُ خَاتمه: "كفى بالموت واعظًا (٤) "، وكان أصلعَ، أَعْسَرَ يَسَر (٥)، طُوالًا، آدَم، شديدَ الأُدْمَة (٦)، هكذا وَصَفَه جماعةٌ (٧).

وقال أبو رجاء العُطَارِدِي (٨): كان أبيضَ، شديدَ حُمرة العَيْنَيْن (٩).

ورُوي عن عبد الله بن عمر نحوه (١٠).


(١) كتب تحتها في (م): (وبيعة الرضوان).
(٢) حاشية في (م): (وأنزل نفسه من مال الله بمنزلة رجل من الناس).
(٣) حاشية في (م): (في العطاء، ورتب الناس فيه على سوابقهم، وهو أول من اتخذ الدِّرَّة).
(٤) كتب تحتها في (م): (يا عمر).
(٥) يعني: يعمل بكلتا يديه. "الصحاح" (٢/ ٨٥٨).
(٦) الأُدْمَةُ: هي السُّمرة. "الصحاح" (٥/ ١٨٥٩).
(٧) كتب تحتها في (م): (وهو الأكثر)، والعبارة في الاستيعاب: ( .. هكذا ذكره زِر بن حبيش وغيره، بأنَّه كان آدَم، شديدَ الأُدْمَة، وهو الأكثر عند أهل العلم بأيام الناس وسيرهم وأخبارهم).
"الاستيعاب" (٣/ ١١٤٥ - ١١٤٦).
(٨) كتب تحتها في (م): (وكان مُغَفَّلًا)، هذه كلمة ابن عبد البر، ولم أقف على أحدٍ وصفه بهذا قبله، قال فيه ابن سعد: "ثقة في الحديث، وله رواية، وعلمٌ بالقرآن، وأَمَّ قومه في مسجدهم أربعين سنة"، ووثَّقه أيضًا ابن معين، وأبو زُرعة. انظر: "الطبقات" (٩/ ١٣٨ - ١٤٠)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ٣٠٣ - ٣٠٤).
(٩) "الاستيعاب" (٣/ ١١٤٦).
(١٠) "الطبقات" لابن سعد (٣/ ٣٠١) من طريق الواقدي، وهو: متروك "التقريب"، الترجمة: (٦١٧٥)، وفي إسناده أيضًا عاصم بن عُبيد الله العمري، وهو ضعيف =