للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومحمد بن قيس - قاصّه -، والنَّضْر بن عَرَبي، ونُعيم بن عبد الله القَيْني، وهِلال أبو طُعْمَة مولى عمر بن عبد العزيز، ويعقوب بن عُتْبة بن المغيرة بن الأَخْنَس، ومحمد بن الزُّبير الحَنْظَلي، وأيوب السَّخْتِيَانِيّ، وإبراهيم بن أبي عَبْلة، وعبد الملك بن الطّفيل الجَزَري - فيما كتب إليهم (١) وآخرون.

قال ابن سعد: قالوا: وُلِدَ سنة ثلاث وستين، وكان ثقةً مأمونًا، له فقهٌ، وعلمٌ، ووَرَعٌ، وروى حديثًا كثيرًا، وكان إمامَ عدلٍ (٢).

وقال عمرو بن علي: سمعتُ عبد الله بن داود، يقول: وُلِدَ مقتل الحسين سنة إحدى وستين (٣).

وذكر سعيد بن عُفير أنَّه كان أسمر، دقيق الوجه، نَحيف الجسم، حَسَن اللِّحية (٤) بجبهتِه أثرٌ، نَفَحَتْهُ دابةٌ (٥)، قد وَخَطَه الشَّيْبُ (٦).

وقال ضَمرة بن ربيعة: حدثنا أبو علي ثَرْوان مولى عمر بن عبد العزيز، أنَّه دخل اصْطَبْلَ أبيه - وهو غلامٌ - فَضَرَبَه فرسٌ فَشَجَّه، فجعل أبوه يَمْسَحُ عنه الدّمَ، ويقول: إن كنتَ أشجَّ بني أُمَيَّة إنَّك لسعيد (٧).

وقال أبو بكر بن أبي الأسود، عن جدِّه، عن الضحَّاك بن عثمان: أنَّ


(١) ضرب عليها في (م) وكتب: (إليه)، وعلامة صح، والمثبت كما في الأصل و"تهذيب الكمال" (٢١/ ٤٣٥)، فعمر بن عبد العزيز كتب لقوم عبد الملك، والله أعلم.
(٢) "الطبقات" (٧/ ٣٢٤ و ٣٩٧).
(٣) حاشية في (م): (وكذلك قال غير واحد).
"تاريخ بغداد" (١٦/ ٥٨).
(٤) حاشية في (م): (غائر العينين).
(٥) يعني: ضَرَبَتْه بِرِجْلِها. انظر: "الصحاح" (١/ ٤١٢).
(٦) "تاريخ دمشق" (٤٥/ ١٣٣)، ووخَطَهُ الشَّيْبُ، أي: خالطه. "الصحاح" (٣/ ١١٦٦).
(٧) "تاريخ دمشق" (١١/ ١٥٢)، وثروان لم أقف فيه على جرح ولا تعديل.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧٠/ ٢٥٠) من طريق سالم الأفطس نحوه.