للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له عندهما حديث تقدم في رِفاعة بن شداد (١).

وقال إسحاق بن أبي فروة: حدثنا يوسف بنُ سليمان، عن جدته ميمونة، عن عمرو بن الحمق: أنه سقى النبي لبنًا، فقال: "اللهم أَمْتِعه بِشَبابِه"، فمرَّت به ثمانون سنة لم يَر شَعْرة بَيْضاء (٢).

قلت: هذا لا يصح، وإسحاق بن أبي فروة واهي الحديث، ولم يعش هذا الرجل بعد النبي سوى نيف وأربعين سنة، إلا أن يحمل أنه استكمل ثمانين سنة، فالله أعلم.

وذكر ابن حبان في الصحابة: أنه توجه بعد قتل علي إلى الموصل، ودخل غارًا، فَنَهَشَته حيَّة، فقتلته (٣)، فأخذ عامِل الموصل رأسه، وحمله إلى زياد، فبعث زياد رأسه إلى معاوية (٤).

وحكى ابن عبد البر: أنه كان ممن قام على عثمان (٥).

وذكر ابن جرير عن أبي مِخْنف، أنَّ عمرو بن الحَمِق كان من أصحاب حُجْر بن عدي، يعني فلذلك أريد قتله، وحمل رأسه لما مات (٦) (٧).


(١) ينظر: الترجمة رقم (٢٠٤٤).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٦/ ٣٢٢)، برقم (٣١٧٥٩)، من طريق إسحاق بن أبي فروة به.
والحديث كما قال الحافظ: لا يصح، لأن فيه إسحاق بن أبي فروة، وهو متروك.
(٣) قوله (فقتلته) لا يوجد في (م).
(٤) "الثقات" لابن حبان (٤/ ٢٧٥).
(٥) "الاستيعاب" (٣/ ١١٧٤)، برقم (١٩٠٩).
(٦) ينظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري (٣/ ٢٢٤).
(٧) في (م) زيادة في الحاشية (أشار إليه في "التهذيب" بقوله: وقيل إن حية لدغته فمات فقطعوا رأسه هو الصحيح).