للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال شعبة: وكان أبو إسحاق إذا أخبرني عن رجل قلت له: هذا أكبر منك، فإن قال: نعم، علمت أنه لقي، وإن قال أنا أكبر منه (١) تركته (٢).

وقال أبو إسحاق الجُوزجاني: كان قوم من أهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم - يعني التشيع - هم رؤوس محدثي الكوفة مثل: أبي إسحاق، والأعمش، ومنصور، وزبيد، وغيرهم، من أقرانه، احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث، ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا أن لا يكون مخارجها صحيحة، فأما أبو إسحاق فروى عن قوم لا يُعْرَفون، ولم يَنتشر عنهم عند أهل العلم إلا ما حكى أبو إسحاق عنهم، فإذا روى تلك الأشياء عنهم كان التوقف في ذلك عندي الصواب (٣).

وحدثنا إسحاق، حدثنا جرير، عن مغيرة قال: أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش، وأبو إسحاق، يعني للتدليس (٤). وقال يحيى بن معين: سمع منه ابن عيينة بعد ما تغيَّر (٥).

ووجدت في"التاريخ المظفري" (٦): أن يوسف بن عمر لما ولي الكوفة أخرج بنو أبي إسحاق أبا إسحاق على بِرْذَوْن، ليأخذ صلة يوسف، فأُخِذَت وهو راكب، فرجعوا به، ومات يوم دخول الضحاك الخارجي الكوفة (٧).

• عَمْرُو بنُ عبدِ اللهِ بنِ قَيْس، هو أبو بَكْر بنُ أبي موسى، في الكنى (٨).


(١) في الأصل كلمة مضروب عليها.
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (١٠/ ٢٠٨).
(٣) ينظر: "أحوال الرجال" (ص: ٧٩ - ٨١).
(٤) ينظر: المصدر نفسه.
(٥) ينظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١٠/ ٢٠٨).
(٦) لم أقف عليه في المطبوع من الكتاب.
(٧) أي سنة تسع وعشرين ومئة. ينظر: "الطبقات الكبرى" (٨/ ٤٣٢).
(٨) ينظر: ترجمته برقم (٨٥١٢).