كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

باب العين المهملة - [٥٣٥١] (ع) عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الباهلي، أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس - ج: 10 - ص: 166

يَطْلُب، قلت: قد روى عن عبدِ الأعْلى، عن هشام، عن الحسن: "الشُّفْعَة لا تورث"، فقال: ليس هذا في كتاب عبدِ الأعْلى (١).

قال (٢) الحاكم: وقد كان عمرو بنُ علي أيضًا يقول في علي بنِ المديني، وقد أَجَلَّ الله (٣) مَحَلَّهما جميعًا ذلك يعني أن كلام الأقْران غير معتبر في حق بعضهم بعضًا إذا كان غير مُفَسَّر بما يَقْدَح (٤).

وقال إبراهيم بنُ أُورمة الأصْبهاني (٥): حدث عمرو بنُ علي بحديث عن يحيى القطان، فَبَلَغَهُ (٦) أن بندارًا قال: ما نَعْرِف هذا من حديث يحيى، فقال أبو حفص: وبَلَغ بندارٌ إلى أن يقول: ما نعرف؟، قال إبراهيم: وصدق أبو حفص، بندارٌ رجلٌ صاحبُ كتاب، فأَمَّا أَن يَأْخُذ على أبي حفص فلا (٧).

وقال صالِح جَزَرَة: ما رأيت في المحدثين بالبصرة أَكْيَس من خليفة بنِ خَياط، ومِنْ أبي حفص الفَلّاس، وكانا جميعًا مُتَّهَمَيْن، وما رأيت بالبصرةِ مثلَ ابنِ عَرْعَرْة، وكان أبو حفص أرجحَ عندي منهما (٨).

---

(١) "تاريخ بغداد" (١٤/ ١١٧).
(٢) في الأصل كلمة مضروب عليها.
(٣) في (م) زيادة (تعالى).
(٤) ينظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١٠/ ٢٣٢)، برقم (٤١٤٥).
(٥) هو: إبراهيم بن أورمة بن إسحاق، قال أبو الشيخ الأصبهاني: كان علامة في الحديث، لم يكن في زمانه مثله، ولا تقدمه في الحفظ والمعرفة أحد. "طبقات المحدثين بأصبهان" (٣/ ١٨٦)، برقم (٣٠٦).
(٦) قوله (فبلغه) كتبت محورة.
(٧) ينظر: "تاريخ بغداد" (١٤/ ١١٩ - ١٢٠).
(٨) المصدر نفسه (١٤/ ١٢٠).