للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البخاري: روى عن عكرمة في قصة البَهِيمة، فلا أدري سَمع أم لا؟ (١).

وقال الآجري (٢): سألت أبا داود عنه، فقال: ليس هو بذاك، حدث عنه مالك بحديثين، روى عن عكرمة عن ابن عباس "مَنْ أَتى بَهِيمة فاقتلوه" (٣)، وقَدْ رَوى عاصِم عن أبي رَزين عن ابن عباس "ليس على منْ أتَى بهيمة حَدٌّ" (٤). وقال النسائي: ليس بالقوي (٥).

وقال ابنُ عدي: لا بأس به؛ لأن مالكًا روى عنه، ولا يروي مالكٌ إلا عن صَدوق ثقة (٦).


(١) ينظر: "أسماء شيوخ مالك" لابن خلفون (ص: ٣٢٧)، برقم (٦٩).
(٢) لم أقف عليه في "السؤالات" للآجري.
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" (٤/ ٢٤٢)، برقم (٢٤٢٠)، وأبو داود في "سننه" (٤/ ٣٩٤ - ٣٩٥)، برقم (٤٤٦٤)، - وقال: ليس هذا بالقوي -، والترمذي في "سننه" (٤/ ٥٦ - ٥٧)، برقم (١٤٥٥)، - وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن أبي عمرو، وعن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ، وقد روى سفيان الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس أنه قال: "من أتى بهيمة فلا حد عليه" حدثنا بذلك محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان الثوري، وهذا أصح من الحديث الأول، والعمل على هذا عند أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق - وغيرهم.
(٤) أخرجه أبو داود في "سننه" (٤/ ٣٩٥)، برقم (٤٤٦٥)، - وقال: حديث عاصم يضعِّف حديث عمرو بن عمرو -، والترمذي في "سننه": (٤/ ٥٦)، برقم (١٤٥٥) - وقال: وهذا أصح من الحديث الأول، والعمل على هذا عند أهل العلم -، وغيرهما.
(٥) "الضعفاء والمتروكون" له (١٨٦)، برقم (٤٥٥)، وتحرف في المطبوع منه إلى "عمر بن أبي عمر".
(٦) "الكامل" (٦/ ٢٠٧)، برقم (١٢٨٢).