للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن: علي، وغيرِه في "قصة غَدِير خُمٍّ" (١).

وعنه: أبو إسحاق السَّبيعي وحده.

قال البخاري: لا يُعرَف (٢).

وقال ابن عدي: هو في جملة مشايخ أبي إسحاق المجهولين الذين لا يحدث عنهم غيره (٣).

قلت: وقال البخاري: فيه نظر.


(١) أخرجه عبد الله بن أحمد في "الزيادات على المسند" (٢/ ٢٦٣)، برقم (٩٥١)، والبزار في "مسنده" (٣/ ٣٤)، برقم (٧٨٦)، والنسائي في "خصائص علي" (ص: ١١٧)، برقم (٩٩)، وغيرهم من طرق عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر عن علي مرفوعًا: "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا بلى يا رسول الله قال فأخذ بيد علي فقال: "من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله".
وإسناده ضعيف، لحال عمرو ذي مر.
ولكن للحديث طرق أخرى كثيرة يعلم منها أن الحديث ثابت، لكن دون قوله: "وانصر من نصره، واخذل من خذله"، فإنه لم يرد إلا من طريق عمرو ذي مر.
قال الذهبي في "السير" (٨/ ٣٣٥)، برقم: (٨٦): متنه متواتر. وقال الألباني: بعد تحقيق الكلام على أسانيدها يقطع الواقف عليها بصحة الحديث يقينًا. ينظر "السلسلة الصحيحة" (٤/ ٣٤٣)، برقم (١٧٥).
وغدير خُمٍّ: هو ماء بين مكة والمدينة على ثلاثة أميال من الجحفة، وخم هي الغيضة التي هناك، وبها غدير مشهور به شهرت. انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٦٦٨).
وقال محمد شراب: ويعرف اليوم باسم "الغربة"، ويقع شرق الجحفة على ثمانية أكيال.
"المعالم الأثيرة في السنة والسيرة" (ص: ١٠٩).
(٢) "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٣٠)، برقم (٢٥٤٨).
(٣) "الكامل" (٦/ ٢٤٤)، برقم (١٣٠٤).