للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال يعقوب بنُ سفيان (١): قال يحيى بنُ معين: قبيصة أكبرُ مِنْ يحيى بن آدم بِشهْرَيْن، قال: وسمعت قبيصة يقول: شَهِدتُ عند شَرِيك، فامتحنني في شَهادَتي، فذكرت ذلك لسفيان فأنكر على شَريك، قال: وصليت بسفيان الفريضة (٢).

وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن أبي الحَواري (٣): قلت للفِرْيابي: رأيت قبيصة عند سفيان؟ قال: نعم رأيتُه صغيرًا، قال أبو زرعة: فذكرته لابنِ نُمير، فقال: لو حدثنا قبيصة عن النخعي لَقَبِلْنا منه (٤).

وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن قبيصة، وأبي نُعَيم، فقال: كان قبيصة أفضلَ الرَّجُلين، وأبو نُعَيم أَتْقَنَ الرجلين (٥).

وقال أيضا: سألت أبي عن قبيصة، وأبي حذيفة، فقال: قبيصة أَحلى عندي، وهو صدوق ولم أَرَ مِنَ المحدثين مَنْ يحفظ، ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يُغَيِّره سوى قبيصة، وأبي نُعَيم في حديث الثوري، ويحيى الحِمَّاني في حديث شَرِيك، وعلي بن الجعد في حديثه (٦).

وقال الآجري عن أبي داود (٧): كان قبيصة، وأبو عامر، وأبو حذيفة لا يَحْفَظون، ثم حَفِظوا بَعْد (٨).


(١) في الأصل كلمة مضروب عليها.
(٢) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٧١٧).
(٣) هو: أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث التغلبي، ابن أبي الحواري، ثقة زاهد من العاشرة. ينظر: "تقريب التهذيب" (٦١).
(٤) "تاريخ أبي زرعة" الدمشقي" (١/ ٥٨٠).
(٥) "الجرح والتعديل" (٧/ ١٢٧)، برقم (٧٢٢).
(٦) أي في حديث الثوري، كما هو منصوص عليه في "الجرح والتعديل" (٧/ ١٢٦).
(٧) في (م) زيادة في الحاشية (قبيصة أسلم من عبيد الله بن موسى، وقال:).
(٨) "سؤالات الآجري" (٢١/ ٣٣٨)، برقم (٥٨٠).