للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغَفْلَة، حتى يُدْخِلَ عليه خالدٌ ما لَيْس مِنْ حَديثه، والصواب: ما قاله أبو سعيد بن يونس: أَنَّ يزيد بن أبي حبيب غَلَطَ مِنْ قُتَيْبة، وأَنَّ الصحيح عن أبي الزُّبَير، وكذلك رواه مالك (١)، وسفيان (٢) عن أبي الزبير، عن أبي الطُّفَيل، لكِنَّ في متن الحديث الذي رواه قُتيبة التصريح (٣) بِجَمْعِ التَّقْدِيم في وَقْتِ الأُولى، وليس ذلك في حديث مالك، وإذا جاز أَنْ يغْلَط في رجل مِنَ الإسناد، فجائِز أَنْ يَغْلَط في لَفْظَة مِنَ المتن، والحُكْمُ عليه مع ذلك بالوضع بَعِيدٌ جِدًّا، والله أعلم.

ولكن أن يجاب عن هذا الإشكال بأن الإدخال إنما وقع من خالد بعد تحديث الليث لهم، فيَسْلم الليث من ذلك.

وقال ابن حبان في "الثقات": مات قتيبة يوم الأربعاء مُسْتَهَلَّ شعبان، سنة أربعين (٤).

وقال مسلمة بن قاسم: خُراساني، ثقة، مات سنة إحدى وأربعين.

وقال ابن القطان الفاسي: لا يُعرَف له تدليس (٥).

وفي "الزَّهْرَة" روى عنه البخاري ثلاث مئة وثمانية أحاديث، ومسلم ست مئة وثمانية وستين (٦).


(١) في "الموطأ" (١/ ٢٠٦)، برقم (٣٨٣).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢/ ٥٤٥)، برقم (٤٣٩٨)، وأحمد في "مسنده" (٣٦/ ٣٨٣)، برقم (٢٢٠٦٢).
(٣) في الأصل ثلاث كلمات مضروب عليها.
(٤) ينظر: "الثقات" (٩/ ٢٠).
(٥) "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٣٢٢)، برقم (٢٤٩٧).
(٦) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن خراش: صدوق. "تاريخ بغداد" (١٤/ ٤٨٧)، برقم (٦٨٩٤).