للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلتُ: فَرَّقَهما الذّهبيُّ في "الميزانِ" (١)، فقال في الرّاوي عن عائشة: تَرَكَه الدّارقطنيُّ (٢).

• إسحاق بن العلاء بن زِبْرِيق، هو ابنُ إبراهيم، تقدّم (٣).


= خالد بنِ يزيد، عن سعيد بنِ أبي هلال عن إسحاق بنِ عُمر، عن عائشة قالت: "ما صَلَّى رسولُ اللهِ صلاةً لوقتِها الآخرِ مرّتينِ حتَّى قَبَضَه اللهُ".
وهذا الإسنادُ رجالُه كلُّهم ثقاتٌ، عدا إسحاق بن عُمر؛ فإنّه مجهولٌ - كما قال أبو حاتم والدّارقطنيُّ -.
وقولُ الإمام التّرمذيّ عقبه: "هذا حديثٌ غريبٌ، وليس إسنادُه بمتَّصِلٍ" يُفيدُ أمرينِ:
أوّلُهما: أنّ هذا الحديث ضعيفٌ؛ فإنّ التّرمذيِّ إذا أطلق الحُكمَ بالغرابة ولم يُقيِّده بالصِّحة أو الحُسن فالحديثُ ضعيفٌ عنده.
وثانيهما: أنّه غير متصل الإسناد، وموضعُ الانقطاع في الإسناد فيما بين إسحاق بن عُمر وعائشة ، وكأنّ الإمام التِّرمذيَّ تبيّن له ذلك من تأخُّر طبقة إسحاق بن عُمر؛ لأنّه معروف بالرواية عن التابعين، لا عن الصحابة.
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٣٥) عقب إخراجه لهذا الحديث: (هذا مرسل؛ إسحاق بن عمر لم يُدرك عائشة).
(١) (١/ ١٩٥).
قال الذّهبيُّ: (إسحاق بنُ عُمر عن موسى بن وردان؛ مجهولٌ) اهـ.
ثمّ قال عَقِبَه: (إسحاق بنُ عُمر عن عائشة؛ تَرَكَه الدّارقطنيُّ)، وساقَ حديثَه عن عائشة ، ثمّ قال: (رواه عنه سعيدُ بنُ أبي هلال) اهـ.
والصوابُ أنّهما واحدٌ؛ فقد جمعهما: البخاريُّ في "التاريخ الكبير" (١/ ٣٩٨)، وابنُ أبي حاتم عن أبيه في "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٢٩)، وابنُ حبّان في "الثقات" (٦/ ٤٩).
(٢) قال الدّارقطنيُّ في كتابِه "الضُّعفاء والمتروكين" (ص ٨٧): (إسحاق بنُ عُمر عن عائشة؛ مجهولٌ، يُتركُ).
(٣) موضعُ هذه الترجمة في الأصل غير واضحٍ، والمثبت كما في (م) و (ش)، وأُثبتت في (ب) بمحاذاة ترجمة إسحاق بن عثمان الكلابيّ.
وانظر: الترجمة رقم (٣٦١).