للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبا يوسف، وأَخَذَ عنه (١)، وكانَ يتخيَّرُ في الأحكامِ (٢).

قال: وسمعتُه يقول: وُلِدْتُ سنةَ (٣) خمسٍ وثلاثين ومئة.

وقال بحرُ بنُ نصر: سمعتُ ابنَ عُليّة يقول: ما رأيتُ ببلدِكم أحدًا يُحسِنُ العلمَ إلّا إسحاق بن الفرات (٤).

وقال ابنُ عبد الحكم: ما رأيتُ فقيهًا أفضل منه، وكانَ عالمًا.

وقال أبو حاتم: شيخٌ، ليسَ بالمشهورِ (٥).

وقال ابنُ يونس: كانَ فقيهًا، وَلِيَ القضاءَ بمصر خليفةً لمحمّدِ بنِ مسروق الكنديّ، وفي أحاديثِه أحاديث كأنّها مُنْقلِبةٌ، تُوفّي بمصر، لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِن ذي الحجّة، سنة أربعٍ ومئتين.

قلتُ: ما عَرَفَه أبو حاتم.

وابنُ عُليّة الّذي روى عنه بحرُ بنُ نصر هذه القصّةَ ذَكَرَ أبو عُمر الكنديّ المصريّ (٦) أنّه إبراهيمُ بنُ إسماعيل بنِ إبراهيم بنِ عُليّة (٧)؛ فإنّه كانَ بمصر في ذلك العصرِ، وأمّا أبوه فلا يُحفَظُ عنه هذا.

وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" (٨)، وقال: ربّما أَغربَ.


(١) "قُضاة مصر" (ص ٣٩٣) لأبي عُمر الكنديّ؛ دون ما بعده، وانظره بتمامه في: "تهذيب الكمال" (٢/ ٤٦٧).
(٢) أي لا يُقلِّد في أحكامِه، وإنّما يتّبع ما ترجَّح لديه.
(٣) سقطت كلمة "سنة" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(٤) "قُضاة مصر" (ص ٣٩٣).
(٥) "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٣١).
(٦) غيرُ واضحة في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ش)، وفي (ب): "البصري" - بالموحدة -، وهو تصحيفٌ.
(٧) "قُضاة مصر" (ص ٣٩٣) لأبي عمر الكندي.
(٨) (٨/ ١١٠).