للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن المُثَنَّى: ما سمعتُ ابنَ مَهديّ يُحدِّث عنه شيئًا قط.

وقال يعقوب بن سفيان: ثقةٌ (١).

وقال ابن حبان: كان ممن يقلبُ الأَسَانيد، ويرفعُ المَرَاسيل من حيث لا يدري، فَبَطَل الاحتجاجُ بأَخبَارِهِ (٢).

وقال الحاكم: هو ممن يُجمع حديثُهُ (٣).

وأوردَ ابن عديّ في ترجمتِهِ من طريق عاصم بن علي، عنه، عن حَبيب بن أبي ثَابت، عن أمِّ سَلمة، قلتُ: [يا] (٤) رسول الله، إنَّ الوليد بن الوليد ماتَ وهو صبيٌّ، فكيف أَبكِي عليه؟ قال: قولي:

أبكي الوليد بن الوليد … بن الوليد بن المُغيرة

أبكي الوليد بن الوليد … بن الوليد فتى العَشِيرة (٥)

قلتُ: وهذا باطلٌ، والمحفوظُ أنَّ أمَّ سَلَمَة، هي التي قالت ذلك، فأنكرَ النَّبِي عليها، (ذكرهُ مُصعب الزُّبيريّ (٦) بغير إسنادٍ، وأخرجه الطَّبراني من طريق عبد العزيز بن عِمران، عن إسماعيل بن أيوب المخزُومِيّ، قال: "دخل النَّبي على أمِّ سلمة، وبين يديها صَبيٌّ، وهي تقول: أبكي الوليد بن


(١) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٣٤).
(٢) "المجروحين" (٢/ ٢٢٧)، وفي "لسان الميزان": "وثَّقه ابن حبان! " (٩/ ٣٩٧).
(٣) "المستدرك" (١/ ٣٩٣).
(٤) زيادة من (ت).
(٥) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧/ ٢٨٩: ٦٧٥٣)، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢٢٦)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٧٢٦) من طرق عن أم سلمة ، وقد حكم ابن حجر على هذا الحديث بالبطلان لمخالفته ما أخرجه الطبراني في "الكبير"، وستأتي الإحالة عليه.
(٦) "نسب قريش" للزبيري (ص ٣٢٩ - ٣٣٠).