للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له في البخاريّ حديثان فقط، أخرج مسلم أحدَهما، وهو حديثُ جابر: "في السَّلام على المُصَلي" (١)، وأبو داود والتِّرمذي الآخر، وهو حديث [جابر] (٢): "خَمِّروا الآنية" (٣)، وابن ماجه حديثًا ثالثًا، وهو حديث أنس: "طلب العلم فريضة" (٤).


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٢/ ٦٦: ١٢١٧)، ومسلم في "صحيحه" (١/ ٣٨٤: ٥٤٠) من طرق عن كثير، عن عطاء، عن جابر، قال: كنَّا مع النبي فبعثني في حاجة، فرجعتُ وهو يصلي على راحلته، ووجهه على غير القبلة، فسلمت عليه فلم يردَّ عليَّ، فلما انصرف قال: "إنه لم يمنعني أن أردَّ عليك إلا أني كنت أصلي".
(٢) زيادة من (م).
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤/ ١٢٩: ٣٣١٦)، وأبو داود في "سننه" (٣/ ٣٣٩: ٣٧٣٣) والترمذي في "الجامع" (٤/ ٤٤٠: ٢٨٥٧)، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ من طرق عن حماد بن زيد عن كثير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله رفعه، قال "خمروا الآنية، وأوكوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، واكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشارًا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت"، وهذا لفظ البخاري.
(٤) أخرجه ابن ماجه في "سننه" (١/ ٨١: ٤٢٢)، والبزار في "مسنده" (١٣/ ٢٤٠: ٦٧٤٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (٥/ ٢٢٣: ٢٨٣٧)، والطبراني في "الأوسط" (١/ ٧: ٩) وغيرهم، من طريق حفص بن سليمان، حدثنا كثير بن شنظير، عن ابن سيرين، عن أنس، قال: قال رسول الله : "طلب العلم فريضة على كل مسلم"؛ وهذا إسناد ضعيفٌ جدًّا، فيه حفص بن سليمان قال فيه ابن حجر: "متروك الحديث"، وقال البزار: "وحفص لين الحديث جدًّا، وكل ما يروى عن أنس في طلب العلم فريضة فأسانيدها لينة كلها" اهـ، والحديث مشهور معروف، وله طرق عن غير أنس من الصحابة كابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وابن مسعود، وعلي ، قال المزي : "إن طرقه تبلغ به رتبة الحسن" اهـ، "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص ٢٧٦)، وجمع السيوطي طرق هذا الحديث في جزء سمَّاه "جزء فيه طرق حديث طلب العلم فريضه على كل مسلم".