للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شهدَ العقبة وبدرًا وهو ابن عشرين سنة (١).

روى عن: النَّبيِّ .

وعنه ابنه عمَّار، وموسى بن طَلحة بن عُبيد الله، وعُبادة بن الوليد بن عُبادة بن الصَّامت، وعمر بن الحكم بن رَافع، وحَنْظَلة بن قيس الزُّرَقيّ، وصَيفِيّ مولى آل أبي أيوب، ورِبْعي بن حِرَاش.

قال أبو حاتم، وغير واحد: مات بالمدينة، سنة خمسٍ وخمسين (٢).

وقيل: إنَّه آخر من مات من أهل بدر.

قلت: هو قول ابن إسحاق، وهو بقَيْدِ الأنصار (٣).

وذكر العَسكَريّ أَنَّه شهد مع عليٍّ مشاهدهُ، وأنَّه مات وله عشرون ومائة سنة (٤).

وفي "المسند" من حديثهِ، أنَّ النَّبيَّ بعثهُ في حاجة، فرآه مولِّيًا، فقال: "اللهم أمتعنا به"، فكان من آخر الصَّحابة موتًا، وكان إذا حدَّث بهذا الحديث بَكَى وقال "أمتعوا بي، لعَمْري حتى كنتُ من آخرهم" (٥).


(١) في هامش (م): وهو الذي أسَرَ العبَّاسَ يومئذٍ.
(٢) "الجرح والتعديل" (٧/ ١٦٠).
(٣) "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٣٣٦)، وقال ابن حجر في "الإصابة": "كأنه يعني أهل بدر" (١٣/ ١٠٢).
(٤) جاء في حاشية الطبعة الهندية: "وكيف تَمَّ له مائة وعشرون سنة إذا كان هو ابن عشرين سنة يوم بدر، فليُحرَّر"؛ ولم يورده ابن منده في كتابه "من عاش مائة وعشرين سنة من الصحابة"، ولا السيوطي في "ريح النسرين فيمن عاش من الصحابة مائة وعشرين"، والله أعلم.
(٥) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (٢٤/ ٢٨٣: ١٥٥٢٥)، قال: قُرئ على يعقوب في مغازي أبيه، عن ابن إسحاق، قال ابن إسحاق: وحدثني بريدة بن سفيان الأسلمي، عن بعض رجال بني سلمة، عن أبي اليَسَر كعب بن عمرو، قال: والله إنا لمع رسول الله بخيبر عشية، إذ أقبلت غنم لرجل من يهود تريد حصنهم، ونحن محاصروهم، إذ =