للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال يعقوب بن سفيان قال عليٌّ: لم أجد لابن إسحاق إلَّا حديثين مُنكرين: نافع، عن ابن عمر، عن النَّبي قال: "إذا نعس أحدكم يوم الجمعة" (١)، والزُّهري، عن عُروة، عن زيد بن خالد: "إذا مسَّ أحدكم فرجهُ" (٢). والباقي - يعني المناكير في حديثه - يقول: ذكر فلان، ولكن هذا فيه حدَّثنا (٣).


(١) أخرجه أبو داود في "سننه" (١/ ٢٩٢: ١١١٩) والترمذي في "الجامع" (١/ ٥٣٠: ٥٢٦)، والإمام أحمد في "مسنده" (١٠/ ٣٢٨: ٦١٨٦)، وغيرهم من طريق: محمد بن إسحاق، عن نافع (وعند أحمد: حدثني نافع)، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "إذا نعس أحدكم في مجلسه يوم الجمعة فليتحول إلى غيره"، قال البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٣٦): "هذا الحديث يُعَدُّ في أفراد محمد بن إسحاق بن يسار، وقد رُويَ من وجه آخر عن نافع"، ثم قال: "ولا يثبت رفع هذا الحديث، والمشهور عن ابن عمر من قوله" اهـ. وقد أخرج الوجه الموقوف الشَّافِعِيُّ في "الأم" (١/ ٢٢٨)، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، قال: كان ابن عمر يقول فذكره، والله أعلم.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (٣٦/ ١٩: ٢١٦٨٩)، والبزار في "مسنده" (٩/ ٢١٩)، والطبراني في "الكبير" (٥/ ٢٤٣: ٥٢٢١)، وغيرهم من طريق: محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زيد بن خالد الجهني، قال: سمعت رسول الله يقول: "من مَسَّ فرجه فليتوضأ"، قال الترمذي: "قلت له - يعني البخاري -: فحديث محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن زيد بن خالد، قال: إنما روى هذا الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بُسْرَة؛ ولم يعد حديث زيد بن خالد محفوظًا"، "علل الترمذي الكبير" (ص ٤٨). وقد أخرج حديث بُسْرَة أبو داود في سننه" (١/ ٤٦: ١٨١)، وابن ماجه في "سننه" (١/ ١٦١: ٤٧٩)، والإمام أحمد في مسنده (٤٥/ ٢٦٥: ٢٧٢٩٣)، وغيرهم، من طريق: عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عروة، يقول: دخلت على مروان بن الحكم فذكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: ومن مس الذكر؟ فقال عروة: ما علمت ذلك، فقال مروان: أخبرتني بُسْرَة بنت صفوان، أنها سمعت رسول الله ، فذكرته.
(٣) "المعرفة والتاريخ" للفسوي (٢/ ٢٧)، وللكلام بقية، قال عليٌّ: "ويمكن أن يكونا =