للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عَبْدَان بن عثمان: ما رأيتُ بعيني شابًّا أبصرَ منه (١).

وقال محمد بن سَلَام: هو الذي ليس مثلهُ (٢).

وقال يحيى بن جَعفَر: لو قدرتُ أن أَزيدَ في عُمره لفعلتُ (٣).

وقال محمد بن العبَّاس الضَّبِّي: سمعتُ أبا بَكْر بن أبي عَمرو الحافظ يقول: كان سببُ مُفارقة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البلدَ يعني بُخارى، أن خالد أحمد الأمير سألهُ أن يحضرَ منزلهُ، فيقرأ "الجامع" و "التَّاريخ"، على أولاده فامتنعَ، فراسلهُ أن يعقدَ لأولاده مجلسًا لا يحضرهُ غيرهم، فامتنعَ أيضًا، فاستعانَ عليه بحُريث بن أبي الوَرقَاء، وغيره، حتى تكلَّمُوا في مذهبِهِ، وَنفَاه عن البلد، فدعا عليهم، فاستُجيب له (٤).

وقال ابن عَدِيّ: سمعتُ عبد القُدُّوس بن عبد الجبَّار السَّمرقَندِي يقول: جاء محمد بن إسماعيل إلى خَرْتَنك - قرية من قرى سَمرقند على فرسخين منها -، وكان له بها أَقرِباء، فنزلَ عندهم، قال: فسمعتهُ ليلةً من اللَّيالي يدعو: اللهم إنّه قد ضَاقت عليّ الأرض بما رحُبتْ فاقبضني إليك، قال: فما تمَّ الشَّهر حتى قبضهُ الله، في سنة ستٍّ وخمسين ومائتين في شَوال (٥).

قلتُ: مناقبه كثيرةٌ جدًّا، قد جمعتها في كتابٍ مُفرد (٦)، ولخَّصْتُ


(١) المصدر السابق.
(٢) المصدر السابق (٢/ ٣٤٥).
(٣) المصدر السابق.
(٤) "تاريخ بغداد" (٢/ ٣٥٦).
(٥) "أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه" لابن عدي (ص ٦٠ - ٦١).
(٦) طُبع باسم "هداية الساري لسيرة البخاري" بتحقيق" حسنين سلمان مهدي، عن دار البشائر الإسلامية.