للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا قال أبو حاتم وزاد: ذاهبُ الحديثِ، ضعيفُ الحديثِ، عنده مَناكير، مُنكر الحديثِ وليس بمتروكِ الحديث، وما أَشْبَهَ حديثَهُ بحديث عمر بن أبي بكر المؤمليّ، والوَاقِديّ، والعبَّاس بن أبي شَملة، وعبد العزيز بن عِمران، ويعقوب بن محمد، وهم ضُعفاء مشايخ أهل المدينة (١).

وقال الآجري، عن أبي داود: كذَّابًا المدينة محمد بن الحسن بن زَبَالة، ووَهب بن وهب أبو البَخْتَري، بلغني أنَّه كان يضع الحديثَ بالليل على السِّراجِ (٢).

وقال النَّسَائي: متروكُ الحديث (٣).

وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يُكتبُ حديثه.

وقال ابن عديّ: أنكرُ ما روى حديث هشام بن عروة: "فتحت القُرى بالسَّيف" (٤).

روى أبو داود، عن هارون، عنه، قولَهُ في تفسير حديث أبيض بن حمال: "ما لم تَنَلَهُ أَحْفَافُ الإبل" (٥).

قلتُ: فلم يخرج له أبو داود شيئًا، وكيف يُخرج له وقد صَرَّح بكَذِبِه، ثمَّ إنَّ تفسيره الذي ذكره أبو داود، قد رواه الطَّبراني بعد أنْ روى الحديث من


= أن بين الحديث" اه، "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية" (٢/ ٤٤٩)، كذا قال، ولعلها (إنْ بيَّن).
(١) المصدر السابق، وفيه زيادة: "واهي الحديث"، في أول الكلام.
(٢) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦٣٢)، وفيه: "كذَّابو".
(٣) "الضعفاء والمتروكون" (ص ٢١٨)
(٤) "الكامل" لابن عدي (٧/ ٣٧٣).
(٥) "سنن أبي داود" (٣/ ١٧٥: ٣٠٦٥).