(٢) يعني: ما أخرجه النَّسائيُّ في "سننه الكبرى" (٧/ ٤٠٨ - ٤٠٩: رقم ٨٣٣٧) - واللّفظُ له -، والعقيليُّ في "الضُّعفاء" (١/ ٣٨ - ٣٩)، وابنُ عَدِي في "الكامل" (٢/ ٨٤)؛ من طريق سعيد بن خُثَيْم، عن أسد بن عبد الله البجليّ، عن يحيى بن عفيف، عن عفيف قال: جئتُ في الجاهليةِ إلى مكّة، فنزلتُ على العبّاس بن عبد المطلب، فلمّا ارتفعتِ الشمسُ وحَلَّقَتْ في السماء وأنا أنظرُ إلى الكعبة أقبلَ شابٌّ، فرمى ببصرِه إلى السماء، ثمّ استقبلَ القِبْلَةَ، فقام مُستقبلَها، فلم يلبث حتّى جاء غلامٌ، فقام عن يمينِه، فلم يلبث حتّى جاءت امرأةٌ، فقامت خلفَهما، فركعَ الشابُّ، فركعَ الغلامُ والمرأةُ، فرفعَ الشابُّ، فرفعَ الغلامُ والمرأةُ، فخَرَّ الشابُّ، ساجدًا، فَسَجَدَا، معه، فقلتُ: يا عبّاس، أمرٌ عظيمٌ! فقال لي: أمرٌ عظيمٌ، فقال: أتدري من هذا الشاب؟ فقلتُ: لا، فقال: هذا محمّدُ بنُ عبد الله بن عبد المطلب، هذا ابن أخي، وقال: تدري من هذا الغلام؟ فقلتُ: لا، قال: علي بنُ أبي طالب بن عبد المطلب هذا ابن أخي، هل تدري من هذه المرأة التي خلفهما؟ قلتُ: لا، قال: هذه خديجة ابنةُ خويلد، زوجةُ ابن أخي هذا، حدّثني أنّ ربَّك ربَّ السمواتِ والأرضِ أَمَرَه بهذا الدَّين الّذي هو عليه، ولا واللهِ ما على ظهر الأرض كُلَّها أحدٌ على هذا الدَّين غير هؤلاء الثلاثة. قال الإمامُ البخاريُّ ﵀: (لم يُتابَع ابن عفيف في حديثِه). ويحيى بنُ عفيف - هذا - كِنْديٌّ؛ ذكره ابن حبّان في "الثقات" (٥/ ٥٢١)، وقال الذَّهبيُّ في "الميزان" (٤/ ٣٩٦): (لا يُعرفُ). (٣) "التاريخ الكبير" (٢/ ٥٠)؛ بلفظ: (لم يُتابَع ابن عفيف في حديثِه). (٤) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٨٤). (٥) "تاريخه" (ص ٣٥٠).