للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عبد الحق في أوائل "الأحكام": لا يُحتجُّ بِه، وأخطأَ في حديث (١)، كذا قال.

واعتمدَ على قول ابن حزم في حديث ابن جُريج، عن عَمرو بن دِينَار، عن أبي الشَّعثَاء، عن ابن عبَّاس: "أنَّ النَّبيّ كان يغتسلُ بفضلِ ميمونة" (٢)، أخطأ فيه الطِّهْرَانيّ، فإنَّ مسلمًا أخرجه من هذا الوجه عن عَمرو، قال: عِلمي والذي يخطُرُ على بَالي أنَّ أبا الشَّعثَاء أخبرني، فذكره (٣).

قال الذَّهبيُّ: ما أخطأَ إلَّا أنَّه اختصر صُورة التَّحمُّل (٤).

وقال ابن القَطَّان - لمَّا رأى قولَ عبد الحق ابن الطِّهْرَانيّ ضعيفٌ -: هذا شيءٌ لم يقلهٌ أحدٌ، بل هو ثقةٌ حافظٌ (٥).

وكان محمد بن يعقوب الفَرَجِيّ يقول: من أراد أنْ ينظرَ إلى أحمدَ بن حنبل، وإسحاق، وتلك الطَّبقة، فلينظر إلى ابن الطِّهْرَانيّ.

وقال أبو بكر بن جابر الرَّمليّ: ما رأى مثلَ نفسِهِ، ولا رأيتُ أنا مثلَهُ (٦).


(١) انظر: "الأحكام الوسطى" العبد الحق (١/ ١٩٦)، وفيه "الطَّبرانيّ" بدل "الطِّهرانيّ"، وكذا هو في مخطوطة الأحكام (ل ٢٠ أ).
(٢) لم أجد رواية الطِّهْرَانيّ لهذا الحديث، والحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" (١/ ٢٥٧: ٣٢٣).
(٣) انظر: "المحلى" لابن حزم (١/ ٢١٤).
(٤) "ميزان الاعتدال" (٣/ ٥٢٨).
(٥) "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٣٠)، وفيه: وقوله: "ولا يُحتَجُّ بحديث الطِّهرانيّ"؛ يُفهم أنَّه ضعيفٌ"، بدل قوله: "قول عبد الحق ابن الطِّهْرَانيّ ضعيفٌ" اه.
(٦) أقوال أخرى في الراوي:
قال الخليليّ: "ثقةٌ، كبير"، "الإرشاد" (٢/ ٦٧٤).
وقال السَّمْعانيّ: "كان من ثقات المسلمين"، "الأنساب" (٩/ ١٠٦).