للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبو عَامر النَّسائيّ الحافظ، ومحمد بن الحسن بن قُتَيبة، ومحمد بن خُرَيم، ووَرِيزة (١) بن محمد الغَسَّانيّ، ومحمد بن عمير الرَّازيّ.

قال الآجريُّ، عن أبي داود: كان يَنتقِدُ الرِّجال، وما رأيتُ رجلًا أعقلَ منهُ (٢).

وقال النَّسائيّ: لا بأس بِهِ (٣).

قلتُ: وقال أبو بكر الخَلَّال: كان من خَواصِّ أحمد ورُؤسائِهِم، وكان يُكرِمُهُ ويُحَدِّثُهُ بأشياءَ لا يُحَدِّثُ بها غيرَهُ (٤).

وقال المُعَافى (٥) في "تاريخ الموصل": كان فاضلًا وَرِعًا (٦)، تَكَلَّم في مسألة اللفظ التي وقعت إلى أهلِ الثُّغور، فقال بقول محمد بن داود (٧)، فهجَرَهُ عليُّ بن حَرْبٍ لذلك وتَرَكَ مُكَاتبتَهُ (٨).


(١) براء ثم زاي، أوله مفتوح مع كسر الراء، تليها مثناة تحت ساكنة، ثم الزاي مفتوحة، ثم هاء. "توضيح المشتبه" (٩/ ١٨٤).
(٢) "سؤالات الآجري" (٢/ ٢٥٣)، وفيه: يتَفَقَّدُ"، بدل: ينتقدُ".
(٣) "تسمية مشايخ النَّسائي" (ص ٩٧).
(٤) "طبقات الحنابلة" لأبي يعلى (٢/ ٢٩٨).
(٥) هو: الإمام، شيخ الإسلام، ياقوتة العلماء، المعافى بن عمران بن نُفَيل أبو مسعود الأزدي، قال الذهبي: كان من أئمة العلم والعمل، قلَّ أن ترى العيون مثله، وقال الحافظ يزيد بن محمد الأزدي: صنَّفَ المعافى في الزهد، والسنن، والفتن، والأدب، وغير ذلك. توفي سنة أربع، وقيل: خمس، وقيل: ستّ وثمانين ومائة. انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب (١٥/ ٣٠٣)، و"السير" للذهبي (٩/ ٨٠).
تنبيه: تصحفتْ "المعافى" في المطبوع إلى "الجعابيّ".
(٦) الضمير عائدٌ إلى أحمدَ بن حَرْب، وسيأتي بيان ذلك في الحاشية.
(٧) هو: أبو جعفر المِصِّيصيّ، صاحبُ التَّرجمة.
(٨) "بغية الطَّلب في تاريخ حَلَب" لابن العديم (٢/ ٦١٦)، وساق بسندِهِ إلى أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأَزْديّ - صاحبُ "تاريخ الموصل" - قال: "ومنهم - يعني من =