للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال طَلحَة بن مُصَرِّف: ما بالكوفة رجلان يزيدان على محمد بن سوق سُوقَة، وعبد الجبَّار بن وَائل بن حُجْر (١).

وقال الحُمَيديّ، عن ابن عُيينة: كان بالكوفة ثلاثةٌ، لو قيل لأحدهم: إنَّك تموت غدًا ما كان يقدُر أن يزيد في عملِهِ: محمد بن سُوقَة، وعَمرو بن قيس المُلَائِيّ، وأبو حَيَّان التَّيميّ؛ قال سفيان: وكان محمد بن سُوقَة لا يُحسن أن يعصيَ الله (٢).

وقال العِجليّ: كوفيٌّ ثبتُ، وكان خَزَازًا، جمع من الخَزِّ مائة ألف، ثم أتى مكة، فقال: ما اجتمعت هذه لخير فتَصدَّقَ بها، وكان صاحبَ سُنَّةٍ، وعبادةٍ، وخيرٍ كثيرٍ، في عِداد الشُّيوخ، وليس بكثيرِ الحديث (٣).

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ (٤).

وقال النَّسَائيّ: ثقةٌ مَرْضِيٌّ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان من أهلِ العبادة، والفضل، والدِّين، والسَّخَاء (٥).

قلتُ: ذكره ابن حبان في "الطبقة الثَّالثة" في أتباع التَّابعين، وقال: قد قيل إنه رأى أنسًا، وأبا الطُّفيل (٦)؛ ومُقتضاه أن تكون روايته عنده عن أنسٍ مرسلة.


(١) المصدر السابق.
(٢) "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (٢/ ١٩٧).
(٣) "الثقات" (٢/ ٢٤٠).
(٤) "الجرح والتعديل".
(٥) الثقات (٧/ ٤٠٤).
(٦) المصدر السابق.