للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يعقوب البِيْكَندِيّ، سمعت علي بن الحسن سمعت محمد بن سَلَام يقول: أدركتُ مالك بن أنس، فإذا النَّاس يَقرؤون عليه، فلم أسمع منه شيئًا لذلك.

وبه إلى عليّ بن الحسن قال: جاء شيخٌ إلى ابن سَلَام فقال: يا أبا عبد الله أنا رسول ملك الجنِّ إليك؛ يقرأ عليك السَّلام، ويقول لك: لا يكون لك مجلسٌ يجتمع إليك النَّاس - وإن كَثُروا - إِلَّا يكون منَّا في مجلسك أكثر من مثلهم.

قال محمد بن يعقوب: هذه الحكاية عندنا مستفيضةٌ.

وعن أبي عِصْمَة سَهْل بن المتوكِّل قال: قلتُ لأحمد بن حنبل: حَدِّثني، فقال: من أين أنت؟ فقلت من بُخارى، فقال: ألم تسمع من محمد بن سَلَام ما يكفيك؟!

قال: وسمعتُ محمد بن سَلَام يقول: أنا محمد بن سَلَام بالتَّخفِيف (١).

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، فقال: ثقةٌ صدوقٌ (٢).

وقال ابن ماكولا: كان ثقةً (٣).

وقال ابن رَيْدَان المِسْكِيّ (٤): سألتُ عبد الغني المقدِسيّ عن ابن سَلَام هذا، فقال: بالتَّخفِيف لا غير، كذلك قرأتُهُ على أبي الفضل أحمد بن صالح الجيلي (٥) (٦).


(١) "تلخيص المتشابه في الرسم" للخطيب (١/ ١٢٧).
(٢) "التعديل والتجريح" للباجي (٢/ ٦٨١).
(٣) "الإكمال" (٤/ ٤٠٥).
(٤) لم أقف لهذا الرجل على ترجمة.
(٥) هو: أحمد بن صالح بن شافع، أبو الفضل الجِيليّ، مؤرّخ من فضلاء بغداد. صنفَ (تاريخًا) على السِّنين بدأ فيه بالسَّنة التي توفي فيها أبو بكر الخطيب، وهي سنة ٤٦٣ هـ، إلى ما بعد ٥٦٠ هـ ولم يُبَيضهُ، توفي سنة: ٥٦٥ هـ. انظر: "ذيل طبقات الحنابلة" (٢/ ٢٣١)، و "شذرات الذهب" (٦/ ٣٥٦).
(٦) أقوال أخرى في الراوي:=