للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال نُعَيم بن حمَّاد: ضعيفٌ، أخذ ابن المبارك كتبَهُ وأراد أن يسمع منه، فرأى منكراتٍ فلم يَسمعْ منه (١).

[وقال هَدِيَّة، عن الفضل بن موسى: قال ابن المبارك: اُخرجْ إلى هذا الشيخ فأتِنِي بحديثِهِ، فذهبت أنا وأبو تُمَيلَة فأتيتُهُ بحديثِهِ، فنظرَ فيه، فقال: لا إله إلا الله ما أحسنَ حديثَهُ!] (٢) (٣)

وقال (خ) (٤)، وأبو حاتم: سكتوا عنه (٥).

وقال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المَروَزيّ: ضعيفُ الحديثِ، وقد تركُوه، وكان يتشَيَّع.

خَلَطَ عبد الغني ترجمتَهُ بترجمةِ الذي قبله (٦)، وهذا في طبقة مشايخِ ذاك، ومات هذا قبل المائتين بسنين، ولم يُخرِجُوا له شيئًا.

قلتُ: وذكره العُقَيليّ في "الضُّعفاء"، ونقل كلام سفيان بن عبد الملك، ونُعَيم بن حَمَّاد، والبخاري، [ثم روى من طريق هَدِيَّة بن عبد الوهاب ما تقدَّمَ، وساق من رواية منصور بن زَاذَان] (٧)، عن محمد بن سيرين، عن


(١) المصدر السابق.
(٢) المصدر السابق.
(٣) زيادة من (م)، وهي موافقة لما في "تهذيب الكمال" (٢٥/ ٣٦١)، وسيأتي مزيد بيانٍ لذلك.
(٤) يعني البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١١٥).
(٥) "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٨٦).
(٦) انظر: "مخطوط الكمال" لعبد الغني المقدسيّ (ج ١/ ل ١٨٦٥ أ، شيستربيتي).
(٧) من (م)، وفي الأصل: (ثم روى من طريق هدية بن عبد الوهاب عن الفضل بن موسى .. )، وأورد النَّص السَّابق عن المزِّيّ، وهذا خلاف منهج الحافظ الذي سار عليه في كون ما بعد قلت من زياداته، فكأنَّه تنبَّه لذلك بعدُ، فأصلحه عندما قرأ عليه ابن حَسَّان على النحو المثبت.