للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: وذكره البغوي (١) الصحابة، وقال: لا أحسب لمحمد صحبة (٢).

ويؤيد هذا ما روى الحاكم (٣) وغيره من طريق عروة بن محمد بن عطية السعدي عن أبيه عن جدّه قال: قدمتُ على رسول الله في أُناس من بني سعد بن بكر، وكنت أصغر القوم، فذكر الحديث.

فهذا عطية يقول إنه كان في سنة الوفود - وهي في أواخر عمر النبي كان صغيًرا.

وروى ابن أبي الدنيا عن أحمد بن جميل (٤) عن ابن المبارك عن حنظلة بن أبي سفيان عن عروة قال: لما استُعملتُ على اليمن قال لي أبي: أَوُلِّيتَ على اليمن؟ قلتُ: نعم، قال: إذا عصيتَ (٥) فانظر إلى السماء فوقكَ وإلى الأرض أسفلَ منك ثم أعظم خَالِقَهُما (٦).

فهذا يدل على أن محمدًا بقي إلى خلافة عمر بن عبد العزيز؛ لأنَّ عمرَ هو الذي ولَّى عروةَ اليمن (٧)، وفي هذا دليل على صلاح محمد بن عطية.


= الصحابة": (٣/ ١٧) وابن الأثير في "أسد الغابة": (٥/ ١٠٠)، ونسبه لابن منده.
ويجدر التنبيه هنا أنه لا يلزم من ذكرِ الرواي في الكتب المصنّفة في الصحابة كونه صحابيًا؛ انظر: "الرواة المختلف في صحبتهم ممن له رواية في الكتب الستة": (١/ ٩١ - ٩٤) للباحث د. كمال قالمي، والاختلاف حول هذا الراوي فيه: (٣/ ٣٤٣ - ٣٥٠).
(١) سقطت من: (ص).
(٢) "معجم الصحابة": (١/ ١٩٢).
(٣) "المستدرك": (٤/ ٣٢٧ - ٣٢٨) وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخُرِّجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه بقوله: صحيح.
(٤) في الأصل و (ص): (أحمد بن حنبل)، والمُثبت من: (م)، وهو الموافق للمصدر المنقول منه.
(٥) في المصدر المنقول منه: (إذا غضبتَ) بدل (إذا عصيتَ).
(٦) "الإشراف في منازل الأشراف" (ص: ٢١٨) النص: ٢٤٩.
(٧) جاء عند خليفة بن خياط في "تاريخه" (ص: ٣١٨) أنه كان عاملًا لسليمان بن =