للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل (١) إنه مات سنة أربع عشرة، وقيل خمس عشرة، وقيل ست عشرة، وقيل سبع عشرة (٢).

وقال ابن سعد: مات سنة ثماني عشرة ومائة، وهو ابن ثلاثٍ وسبعين سنه (٣).

قلتُ: فإن ثبت ذلك فيكون مولده سنة خمسٍ وأربعين ولكن ابن سعد لم ينقل ذلك إِلَّا عن الواقدي، كذا صرَّح به في "الطبقات الكبرى" (٤). ثم (٥) قال ابن سعد: أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد سمعت محمد بن علي وهو يذاكر فاطمة بنت الحسين صدقة النبي ، فقال: هذه توفي (٦) لي ثمانيًا وخمسين سنة، ومات لها (٧). انتهى.

وهذا السَّند في غاية الصحة، ومقتضاه أن يكون وُلد سنة ستين (٨). وهذا هو الذي يتجه؛ لأنَّ أباه علي بن الحسين شهد أبيه مع يوم كَرْبَلاء وهو ابن عشرين سنة، وكان يوم كَرْبَلاء في المُحَرَّم سنة إحدى وستين، ومقتضاه أن مولد عليٍّ كان سنة إحدى وأربعين، فمن يولد سنة أربعين أو سنة إحدى وأربعين كيف يُولَدُ له سنة خمسٍ وأربعين؟!.


(١) في "تهذيب الكمال": (٢٦/ ١٤١): (وقال غيره).
(٢) انظر هذه الأقوال في "الطبقات الكبرى": (٧/ ٣١٨) و "تاريخ دمشق": (٥٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨).
(٣) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٣١٨) نقلًا عن الواقدي.
(٤) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٣١٨).
(٥) ليست في: (ص).
(٦) يعني هذه السنة تكمل له ثمانيًا وخمسين سنة.
(٧) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٣١٨).
(٨) قوله: (وهذا السند في غاية الصحة، ومقتضاه أن يكون ولد سنة ستين) سقط من: (م).