للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى له النسائي حديثه عن ابن جُرَيج عن أبي الزبير عن جابر: "لا يرث المسلمُ النصرانيَّ إلَّا أن يكون عبدَه أو أَمَته" (١).

قلتُ: قال ابن عدي: له مناكير.

وأورد له هذا الحديث واستنكره (٢).

وقد رواه عبد الرزاق عن ابن جُرَيج موقوفًا (٣)، وهو الصواب (٤).

وذكره السّاجي في "الضعفاء"، ونقل عن يحيى بن معين أنه قال: غيره أقوى منه.

وقال ابن القَطَّان: لم تثبت عدالتة (٥) (٦).


(١) "السنن الكبرى": (٦/ ١٢٦ - ١٢٧) الحديث رقم: ٦٣٥٦، قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني محمد بن عمرو اليافعي، عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر؛ فذكره مرفوعًا.
(٢) "الكامل": (٧/ ٤٥٩).
(٣) "المصنف": (٦/ ١٨) الحديث رقم: ٩٨٦٥، قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول؛ فذكره.
(٤) لعلَّ تصويب الحافظ للوقف راجع لأمرين هما:
كون هذا الرواي تفرد بزيادة رفع "إلّا أن يكون عبده أو أمته" وهو ممن لا يُحتمل تفرده؛ لجهالة حاله ولم يُعلم له مُعدّل، وبذلك عَلَّل ابن القَطَّان رواية الرفع في "بيان الوهم والإيهام": (٣/ ٥٣٨ - ٥٣٩).
كون ابن جُريج وأبي الزبير وُصِفا بالتدليس، وكلاهما وقعت روايتهما المرفوعة بالعنعنة، فالسند ضعيف لذلك، بخلاف رواية الوقف فقد صَرَّحا بالسماع، والله أعلم.
(٥) "بيان الوهم والإيهام": (٣/ ٥٣٨ - ٥٣٩) وقال قبل ذلك في نفس السياق: مجهول الحال.
(٦) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن بُكَير: مصري لا بأس به. "المعرفة والتاريخ" للفسوي: (١/ ١٦٣) وقال الحاكم: صدوق الحديث صحيح. "المستدرك": (٤/ ٣٤٥).