للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البرقاني، عن الدارقطني: ضعيف (١).

وقال الخطيب: أحاديثه صِحَاح، ورواياته مستقيمة لا أعلم فيها ما يُستنكر، وتَكلَّم فيه الحاكم من أجل صحبته لحسين الكَرِابيسي (٢).

قال الذهبي (٣): قد وجدت له حديثًا منكرًا رواه عن يحيى بن غيلان عن أبي عوانة عن الأعمش عن الضحَّاك عن ابن عباس مرفوعًا: "مِنَّا المنصور ومِنَّا السَّفَّاح" (٤).

قلتُ: أخطأ في رفعه؛ والحديث مَروي من طرق إلى ابن عباس موقوفًا (٥).


(١) انظر "تاريخ بغداد": (٤/ ٢٦٩).
(٢) "تاريخ بغداد": (٤/ ٢٦٩)، وقول الحاكم في "سؤالاته للدارقطني" (ص: ١٤٣ الترجمة ١٨٨).
(٣) "ميزان الاعتدال": (٤/ ٢٣٦).
(٤) أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة": (٦/ ٥١٤) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، والخطيب في "تاريخه": (١/ ٣٧٠) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية": (١/ ٢٨٩ - ٢٩٠) - قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر.
كلاهما: (أحمد بن عبيد والحسن بن أبي بكر) عن محمد بن الفرج الأزرق قال حدثنا يحيى بن غيلان قال حدّثنا أبو عوانة عن الأعمش عن الضَّحَّاك بن مُزاحم عن عبد الله بن عباس عن النبي قال: "مِنَّا السَّفَّاح والمنصور والمهدي".
وقد أَعَلَّه ابن الجوزي "العلل المتناهية": (١/ ٢٩٠) بضعف محمد بن الفرج والضحّاك. وعَدَّه ابن القيم في "المنار المنيف" (ص: ٧٨) من الكليات التي لا تصح عن النبي ؛ حيث قال: وكل حديث في مدح المنصور والسفاح والرشيد فهو كذب.
(٥) أخرجه الخطيب في "تاريخه": (٣/ ٣٨٢ - ٣٨٣) قال: أخبرني علي بن أحمد الرّزاز قال أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد قال حدّثنا محمد بن عثمان العَبْسي قال حدّثنا أبي قال حدّثنا وكيع قال حدّثنا فضل بن مرزوق عن ميسرة يعني ابن حبيب عن المنهال يعني ابن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به، فذكره موقوفًا. وقد ذكره =