للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال يونس بن حبيب: قلت لابن المديني: إن محمد بن كثير حدّث عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال: نظر النبي إلى أبي بكر وعمر فقال: "هذان سَيِّدا كُهول أهل الجنة" الحديث (١).

فقال علي: كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ فالآن لا أُحب أن أراه (٢).

وقال الآجري، عن أبي داود: لم يكن يفهم الحديث (٣).

وقال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا سكن المِصِّيصة وأصله من صنعاء اليمن، وفي حديثه بعض الإنكار (٤).

وقال أبو حاتم أيضًا: دُفع إلى محمد بن كثير كتاب من حديثه عن الأوزاعي فكان يقول في كل حديثٍ منها: حدّثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي، وهو محمد بن كثير (٥).


(١) أخرجه من هذا الوجه الترمذي في "الجامع": (٦/ ٢٤٨ - ٢٤٩) الحديث رقم: ٣٩٩٤ وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. اهـ ولعلّ كون ابن المديني لم يحب لقاء محمد بن كثير هذا لما بلغه التحديث به؛ لما سيأتي من كلام أبي حاتم أنه دفع لمحمد بن كثير كتابًا من حديث الزهري فكان يقول في كل حديث منها: حدثنا، فجعل هذا منها، ومتن الحديث له شاهد من حديث علي أخرجه الترمذي عقب هذا الحديث برقم: ٤٩٧٥ ومن حديث أنس أخرجه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة": (١/ ١٨١ - ١٨٢) الحديث رقم: ١٢٩.
قال الحافظ الذهبي: له طرق حسنة عن علي. "تاريخ الإسلام": (٣/ ٢٦٣)، وأثبته العلّامة الشوكاني. انظر "الفتح الربّاني": (١١/ ٥٦٥٠)، وصحّحه العلّامة الألباني بمجموع طرقه في "سلسلة الأحاديث الصحيحة": (٢/ ٤٦٧ - ٤٧٢) الحديث رقم: ٨٢٤.
(٢) انظر "الجرح والتعديل": (٨/ ٦٩) (الترجمة ٣٠٩).
(٣) "سؤالاته": (٢/ ٢٥٨) النص: ١٧٧٤.
(٤) انظر "تاريخ دمشق": (٥٥/ ١٢٥).
(٥) في "الجرح والتعديل": (٨/ ٦٩ - ٧٠) (الترجمة ٣٠٩) نَسب ابن أبي حاتم القول =