للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال مسلم في "صحيحه" في كتاب فضائل النبي : حُدّثت (١) عن أبي أسامة وممن سمع منه هذا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال (٢): حدّثنا أبو أسامة حدّثني يزيد هو ابن عبد الله بن أبي بُرْدَة عن أبي بُرْدَة عن أبي موسى عن النبي "إن الله تعالى إذا أراد رحمةَ أمةٍ من عباده قبض نبيَّها قبلها، فجعلهُ لها فَرَطًا وسلفًا يديها، وإذا أراد هلاك أُمةٍ عَذَّبها ونبيُّها حيٌّ فأهلكَهَا وهو حيٌّ ينظر، فأَقَرَّ عينَهُ بهلاكهم حين كَذَّبوه وعَصَوا أمرَه" (٣).

هكذا أخرجه مسلم، ولم يُصرِّح بأن إبراهيم بن سعيد حدّثه به، لكن ذكر أبو عوانة عن مسلم أنه قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد فصرّح بتحديثه إيّاه، وقد جزم الحاكم أنّ مسلمًا أخرجه عن إبراهيم بن سعيد بلا سماع (٤).

وقال أبو نعيم في "المستخرج"، بعد تخريجه عن الحسين بن محمد الزبيري: حدّثنا محمد بن المسيب الأرغياني حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة حدّثني يزيد بن عبد الله.

ورواه أيضًا عن ابن المقرئ عن أبي يعلى وأبي عَرُوبة ومحمد بن علي بن حرب، ثلاثتهم عن إبراهيم بن سعيد به.

فإن كان مسلم سمعه من الجوهري فذاك، وإلَّا فقد قيل إنَّ مسلمًا إنما سمعه من محمد بن المسيب عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، فإن يكن كذلك فقد دخل في رواية الأكابر عن الأصاغر؛ فإن الأرغياني أصغر من طبقة مسلم وإن كان شاركه في كثير من شيوخه والله أعلم (٥).


(١) في (م) (حديث).
(٢) سقطت من: (م).
(٣) "الصحيح": (٤/ ١٧٩١) الحديث رقم: ٢٢٨٨.
(٤) وقع في بعض نسخ "المُسنَد الصَّحيح المُخَرَّج على صحيح مسلم" لأبي عوانة. انظر تعليق المُحقِّق (١٨/ ٩٣).
(٥) قال النووي: قال المازري والقاضي: هذا الحديث من الأحاديث المنقطعة في مسلم؛ =