للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: سألت أحمد عن محمد بن يحيى ومحمد بن رافع، فقال: محمد بن يحيى أحفظ ومحمد بن رافع أورع (١).

وقال أبو عمرو المستملي: سمعت أحمد يقول: لو أن محمد بن يحيى عندنا لجعلناه إمامًا في الحديث.

وقال أبو إسحاق المُزَكِّي: سمعت الدغولي يقول: سمعت محمد بن يحيي يقول: لما رحلت بابني إلى العراق سألوني أي حديث عند أحمد أغرب؟ فسألته عن حديث يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر حديث الإيمان، وقد كنت سمعته منه قديمًا وحدّثت به عنه، فقال: يا أبا عبد الله ليس هذا الحديث عندي، قال: فخجلت وسكتُّ، ثم قدمنا بغداد أيضًا يعني من البصرة فدخلنا على أحمد فقال: أخبرني أي حديث استفدت عن مسدد من حديث يحيى بن سعيد؟ فقلت: حديث عثمان بن غياث في الإيمان، فقال أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث، ثم أخرج كتابه فأملى علينا فسكتُ، فتعجب أصحابه من صبري عليه، قال: فأخبر أحمد أنه كان سأله عن الحديث قبل خروجه إلى البصرة فكان أحمد إذا ذكره قال: محمد بن يحيى العاقل (٢).

وقال أبو العباس الأزهري: سمعت محمد بن سعيد بن منصور يقول: سمعت أبي يقول: قلتُ لابن معين: لِمَ لا تجمع حديث الزهري؟ فقال: كفانا محمد بن يحيى جمع حديث الزهري (٣).


(١) انظر "تاريخ بغداد": (٤/ ٦٦١).
(٢) في (م): (الناقل).
(٣) انظر "تاريخ دمشق": (٧٣/ ٢٧٤) وهو في "تاريخ بغداد": (٤/ ٦٦١) من قول ابن المديني.