للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو - القائل، يعني وكلامه هو - ظاهر كلام شيخه لكن حملهُ على الرجال أولى، وأما حمله على الأحاديث فلا يصح كما قدّمت ذكره من وجود الأحاديث الصحيحة والحِسَان فيما انفرد به من الخمسة؛ فمن أمثلة الصحاح حديث. . . ومن أمثلة الحسان. . . ومن أمثلة الرجال.

وذكر ابن طاهر في "المنثور" أن أبا زرعة وقف عليه فقال: ليس فيه إلا نحو (١) سبعة أحاديث (٢).

وذكر الرافعي في "تاريخ قزوين (٣) " في ترجمته أنه محمد بن يزيد، وأن ماجه لقب يزيد وأنه بالتخفيف اسم فارسي، قال: وقد يقال: محمد بن يزيد بن ماجه والأول أثبت.

قال: ورَثَاه محمد بن الأسود القزويني بأبيات أولها:

لقد أَوْهَى دَعَائِمَ عَرْشِ علمٍ … وضَعْضَعَ (٤) رُكْنَهُ فَقْدُ ابن ماجه

ورَثَاه يحيى بن زكريا الطرائفي بقوله:

أيا قبر ابن ماجه غِثْتَ (٥) قَطرًا … مسيلًا (٦) بالغداة والعشي (٧)


(١) كلمة (نحو) سقطت من: (ص).
(٢) لم أهتد إلى هذا القول لابن طاهر في المطبوع من "المنتخب من المنثور" وقد ذكره ابن نقطة في "التقييد": (١/ ١٢٣ - ١٢٤) وفيه بزيادة: (فيما فيه شيء). وفي (ص): (ابن حاتم).
(٣) كلمة (قزوين) تصحفت في (م) إلى: (مرون).
(٤) "ضعضع" أي هدمه. انظر "لسان العرب": (٨/ ٢٢٤).
(٥) "غِثْتَ" من غَثَّ يَغَث غثًا وغثيثًا، أي سال. انظر "تاج العروس": (٥/ ٣٠٨)؛ وكأن الذي رَثَاه يريد أن يقول: إنك وإن صرت إلى القبر فالعلم الذي تركته يسيل؛ كالقطر الذي يُنتفع به صباح مساء، والله أعلم.
(٦) في "التدوين في أخبار قزوين": (٢/ ٥٠) (ملثا) وفي (م): (مساء).
(٧) انظر "التدوين في أخبار قزوين" (٢/ ٥٠ - ٥١).