للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذَكَرَ آخر أُبُلي - بضَمِّ الهمزة والموحدة، وتشديد اللام -، يَروي عنه جنيدُ بنُ حكيم، ولمْ يذكرْ في أحدٍ منهم جرحًا (١).

وذَكَرَ ممَّن يُقالُ (٢) ((إسماعيل بن أبي زياد)) - بلفظِ الكنية - ثلاثةً، اثنيْنِ مختلفٌ في أبيهما؛ هل هو زياد أو أبو زياد؟ أحدُهما: قاضي المَوصل، والآخرُ: السَّكُونيّ، وسيأتي ذكرُهما (٣).

وذَكَرَ غيرَهما ممّن وافقهما في اسمِ الأبِ فيمَن اسمُه إسماعيلُ بنُ مسلم (٤). وتبيّنَ لي أنّ الذي تكلّم فيه أبو زُرعة والدَّارقطنيُّ هو السَّكُونيّ.

وفي "سؤالاتِ سعيدِ بنِ عَمرو البرذعيّ لأبي زُرعة الرّازي" (٥): أنّ إسماعيلَ بن أبي زياد رَوَى أحاديثَ مفتعلة، قلتُ: فمن أين هو؟ قال: كوفيٌّ.

قلتُ: فهذا هو السَّكُونيّ؛ فقد قال الخطيب: أخبرنا البرقانيُّ، قال: سألتُ الدّارقطنيَّ عن إسماعيل بن أبي زياد، فقال: (هو السَّكُونيّ، متروكٌ، يَضَعُ الحديثَ (٦).

والثّالثُ مجزومٌ به) (٧)، وهو إسماعيلُ بنُ أبي زياد - مولى الضّحّاك -،


(١) "المتفق والمفترق" (١/ ٣٦٢ - ٣٧٠).
(٢) كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش): "يُقال له".
(٣) "المتفق والمفترق" (١/ ٣٧١ - ٣٧٥).
(٤) المصدر السابق (١/ ٣٧٦ - ٣٨٤).
(٥) (٢/ ٣٧٣).
(٦) "المتفق والمفترق" (١/ ٣٧٢)، وهو في "سؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ" (ص ٤٨).
(٧) كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش): هو السكوني، متروكٌ، والثالثُ يضعُ الحديث مجزومٌ به)!