للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابنُ أبي مريم عنه: ثقةٌ (١). وقال أبو حاتم (٢): صدوقٌ صالحٌ (٣). وقال النَّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ.

وقال محمّدُ بنُ حميد عن جريرٍ: كانَ يَرى رأيَ الخوارجِ، كَتَبْتُ عنه، ثمّ تركتُه (٤).

وقال أبو نُعيم: إسماعيلُ بَيْهَسيٌّ، جارُ المسجد أربعين سنة، لم يُرَ في جُمعةٍ، ولا جماعةٍ (٥).

وقال ابنُ عَدِيّ: حَسَنُ الحديثِ، يَعزُّ حديثُه، وهو عندي لا بأسَ به (٦).

قلتُ: البَيْهَسيَّةُ طائفةٌ مِن الخوارجِ، يُنسَبُونَ إِلى أَبي بَيْهَس - بموحدةٍ مفتوحةٍ، بعدها مثنّاةٌ مِن تحت ساكنةٌ، وهاءٌ مفتوحةٌ، وسينٌ مهملةٌ -، وهو رأسُ فرقةٍ من طوائف الخوارج مِن الصُّفْرية، وهو موافِقٌ لهم في وجوبِ الخروج على أئمّةِ الجورِ، وكلُّ مَنْ لا يَعتقِدُ معتقدَهم عندهم كافرٌ، لكن خالفَهم بأنّه يقول: إنّ صاحبَ الكبيرةِ لا يَكْفُر، إِلَّا إِذا رُفِعَ إلى الإمامِ، فأُقِيمَ عليه الحدُّ، فإنّه حينئذٍ يحكم بكُفْرِه.


(١) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٤٦٥). وكذا قال ابنُ الجنيد (ص ٣٤٥)، والدَّارميُّ (ص ٧٤)، وابنُ محرز (١/ ١٠٥)؛ عن ابن معين.
(٢) كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى: "أبو صالح"!
(٣) "الجرح والتعديل" (٢/ ١٧٢).
(٤) بهذا اللّفظ في "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٤٦٤)، وبنحوه في "الضُّعفاء" (١/ ٩٣) للعقيلي.
(٥) "الضُّعفاء" (١/ ٩٣) للعقيلي.
(٦) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٤٦٥).