للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنها في ﴿هَلْ أَتَى﴾ (١): وقال معمر (٢): ﴿أَسْرَهُمْ﴾ [الإنسان: ٢٨] شِدُّة خلقهم (٣).

ومنها في قوله: ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ﴾ [النساء: ١٧١]: قال: كلمته "كن"، فكان قال البخاري: وقال أبو عبيدة، فذكره (٤).

ووقع في بعض الرِّوايات: "وقال أبو عبِيد"، فكأنَّه تصحيف، وهذه المواضع كلها في كتاب "المجاز" (٥) لأبي عبيدة (٦) مَعْمَر بن المثنَّى هذا.

وقد أكثر البخاري في "جامعه" النَّقلَ منه من غير عزو، كما بيَّنت ذلك في "الشرح" (٧)، والله الموفِّق.

وذكره ابن حِبَّان في "الثِّقات"، وقال: كان الغالب عليه معرفة الأدب والشِّعْر، ومات سنة عشر ومائتين وقد قارب المائة (٨).

وقال الآجُرِّي، عن أبي داود: كان يبهت (٩) النَّاس (١٠).


(١) أي: في سورة الإنسان.
(٢) قوله: "وقال معمر" ليس في "م".
(٣) "صحيح البخاري" (٦/ ١٦٤)، وفيه: "الخلق".
(٤) "صحيح البخاري" (٤/ ١٦٥).
(٥) ينظر: "مجاز القرآن" (٢/ ٣٠٤) و (٢/ ١٣٨٢) و (٢/ ٢٨٠) و (١/ ١٤٣) على الترتيب.
(٦) في "م": "عَبِيد".
(٧) ينظر على سبيل المثال: "فتح الباري" (٤/ ١٢٥) و (١/ ٣١٠). ففي الأول: "قوله: ملتحدًا: معدلًا. وهو قول أبو عبيدة معمر بن المثنى في "كتاب المجاز". وفي الثاني: "وقوله: ويقال واحد الثُّبَات ثُبة. وهو قول أبي عبيدة في "المجاز".
(٨) "الثِّقات" (٩/ ١٩٦)، بتقديم وتأخير.
(٩) في "م": "بهت".
(١٠) "سؤالات الآجُرِّي" (ص ١٣٦، رقم: ٧٩٤).