للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرِّواية عنه، وكان مُخِلًّا بالنحو، كثيرَ الخطأ في مقاييس (١) الإعراب، مُتَّهمًا في روايته، مغري بنشر (٢) مثالب العرب فهو مذموم من هذه الجهة غير موثوق به (٣).

وقال ابن إسحاق النَّديم في "الفهرست": قرأت بخطِّ أبي عبد الله بن مقلة عن ثعلب: كان أبو عبيدة يرى رأي الخوارج ولا يحفظ القرآن، إنما يقرؤه نظرًا، وله "غريب القرآن" و"مجاز القرآن" وكان إذا أنشد بيتًا لم يقم بإعرابه (٤)، وعمل كتاب "المثالب" الذي يطعن فيه على بعض أتباع النَّبيِّ ، وقارب المائة وكان غليظ اللُّثْغَة (٥) وكان ديوان العرب في بيته، وله علم (٦) الجاهلية والإسلام، وكان مع ذلك كله مدخول النَّسب، وعدَّ النَّديم من تصانيفه مائة وعشرة كتب (٧).


(١) في "م": "نفائس".
(٢) في "م": "ينشر".
(٣) "تهذيب اللغة" (١/ ١٤)، وليس فيه: "في مقايس الإعراب متهمًا في روايته". وفيه "وهو مذموم من هذه الجهة، وموثوق به فيما يروي عن العرب من الغريب".
(٤) في "م": بإزائه.
(٥) اللُّثْغَة في اللسان: هو أن يصيِّر الراء غينًا أو لامًا والسين ثاءً. ينظر: "الصحاح" (٤/ ١٣٢٥).
(٦) في "م": "عكر".
(٧) "الفهرست" (ص (٥٩)، وليس فيه: "ولا يحفظ القرآن"، وفيه: " … يطعن فيه على بعض أسباب النبي . . .".
وكتب قوله: "وقال ابن إسحاق النديم. . . وعشرة كتب" في حاشية "الأصل" في ستة أسطر، وطرف كل منها سقط، والمثبت منها "م"، و "ص".
أقوال أخرى في الرَّاوي:
أ - قال الحافظ: صدوق، أخباري، وقد رُمي برأي الخوارج. "التقريب" (ص ٩٦٢، رقم: ٦٨٧٠).