للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُبادة بن نُسَي بحديث موضوع. ويقال: إنَّه حدَّث عطاء، وأبى الزُّبَير بجملة من المناكير (١).

قال المزي: في هذا القول نظر، فإنَّا لا نعلم أحدًا قال: "إنَّه متروك"، ولعلَّه اشتبه على الحاكم بأصرم بن حوشب فإنَّه يُكنى أبا هشام (٢) أيضًا، وهو من المتروكين (٣).

قلت: قد قال فيه ابن حِبَّان: كان يتفرّد عن الثِّقات بما لا يُشبِه حديثَ الأثبات، فوجب مجانبهُ ما انفرد به وتركُ الاحتجاج بما خالف (٤).

ولكن نَقُلُ الإجماع على تركه مردود، والحديث الذي أشار إليه الحاكمُ قد رواه أبو داود، وابن ماجه من طريقه، عن عبادة بن نُسَيّ، عن الأسود بن ثعلبة، عن عُبادة بن الصَّامت في تعليم القرآن (٥).


(١) "سؤالات السجزي للحاكم" (ص ١٤٤، رقم: ١٤٦)، و "تاريخ دمشق" (٦٠/ ١٣، رقم: ٧٥٩٠)، بتقديم وتأخير فيهما.
(٢) فى "ص": "هاشم".
(٣) "تهذيب الكمال" (٢٨/ ٣٦٣، رقم: ٦١٢٦).
وينظر ترجمة أصرم في: "الكنى والأسماء" للإمام مسلم (٢/ ٨٧٩، رقم: ٣٥٥٨).
(٤) "المجروحون" (٢/ ٣٣٩، رقم: ١٠٢٨)، وفي آخره "والاعتبار بما وافق الثِّقات في الروايات".
وفي "م"، و "ص": "يخالف".
(٥) رواه عُبَادة بن نُسَي، واختلف عليه؛
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١١/ ٢٩، رقم: ٢١٢٣٧)، والإمام أحمد في "مسنده" (٣٧/ ٣٦٣، رقم: ٢٢٦٨٩)، وأبو داود في "سننه" (ص ٦١٦، رقم: ٣٤١٦)، وابن ماجه في "سننه" (ص ٣٧١، رقم: ٢١٥٧)، وغيُرهم، كلُّهم من طرق، عن المغيرة بن زياد - صاحب الترجمة -، عن عبادة بن نسي، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة بن الصَّامت له قال: علَّمت ناسًا من أهل الصُّفَّة الكتابة والقرآن، فأهدى إليَّ رجل منهم قوسًا، فقلت ليست لي بمال، وأرمي عنها في سبيل الله. فسألت النَّبيَّ =