للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عيسى بن يونس، عن حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرَّحمن بن جُبَير بن نُفَير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، عن النَّبيِّ قال: "تفترق أُمَّتي على بضع وسبعين فِرْقَةً"، الحديث. فقال: هذا حديث صفوان بن عمرو حديث معاوية - يعني: إنَّ إسناده مقلوب -. قال أبو زرعة: وقلت لابن معين في هذا الحديث، فأنكره. قلت: فمن أين يُؤتى؟ قال: شُبِّه له (١).

وقال محمد بن علي المروزي: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: ليس له أصل. قلت: فنُعَيم؟ قال: ثقة. قلت: كيف يحدِّث ثقةٌ بباطل؟ قال: شُبِّه له (٢).

وقال ابن عدي بعد أنْ أوردَ هذا الحديث من رواية سُوَيد بن سعيد، عن عيسى: هذا إنما يُعرف بنُعَيم بن حمَّاد، رواه عن عيسى بن يونس فتكلَّم النَّاس فيه. ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له: الحكم بن المبارك، ثم سرقه قوم ضعفاء ممَّن يُعرَفون بسرقة الحديث (٣).

وقال عبد الغني بن سعيد المصري: كل من حدَّث به عن عيسى بن يونس غير نُعَيم بن حمَّاد فإنَّما أخذه من نُعَيم، وبهذا الحديث سقط نُعَيم عند كثير من أهل العلم بالحديث، إلا أنَّ يحيى بن معين لم يكن ينسبْه إلى الكذب، بل كان ينسبُه إلى الوَهْم (٤).

وقال صالح بن محمد الأسدي في حديث شُعَيب، عن الزُّهْري: كان محمد بن جُبَير يحدِّث عن معاوية في الأمراء من قريش، والزُّهْري إذا قال:


(١) "تاريخ أبي زرعة الدِّمشقي" (ص ٦٢٢، رقم: ١٧٨٣ - ١٧٨٤).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٤٢١، رقم: ٧٢٣٧).
(٣) "الكامل" (٤/ ٤٩٨، رقم: ٨٣٩).
(٤) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٤٢٥، رقم: ٧٢٣٧).