للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"كان فلان يحدِّث" فليس هو سماع (١). قال: وقد روى هذا الحديث نُعَيم بن حمَّاد، عن ابن المبارك، عن مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن محمد بن جُبَير، عن معاوية نحوه. وليس لهذا الحديث أصل من حديث ابن المبارك، ولا أدري من أين جاء به نُعَيم. وكان نُعَيم يحدِّث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يُتابَع عليها. قال: وسمعت يحيى بن معين سُئِلَ عنه، فقال: ليس في الحديث بشيء، ولكنَّه صاحبُ سنة (٢).

وقال الآجُرِّي، عن أبي داود: عند نُعَيم نحو عشرين حديثًا عن النَّبيِّ ليس لها أصل.

وقال النَّسائي: نُعَيم ضعيف (٣).

وقال في موضع آخر: ليس بثقة (٤).

وقال أبو علي النَّيْسابوري: سمعت النَّسائي يذكر فضلَ نعيم بن حمَّاد وتقدُّمَه (٥) في العلم والمعرفة والسُّنَن، ثم قيل له في قبول حديثه، فقال: قد كثر تفرُّده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة فصار في حدِّ من لا يُحتجُّ به (٦).

وذكره ابن حِبَّان في "الثِّقات"، وقال: ربَّما أخطأ، ووَهِم (٧).

وقال (٨) ابن عدي: قال لنا ابن حمَّاد - يعني: الدُّولابي -: نُعَيم يروي


(١) كذا في "الأصل"، و"م" مرفوعًا. ولعلَّ الصواب "سماعًا" منصوبًا، لأنَّه خبر "ليس".
(٢) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٤٢٧، رقم: ٧٢٣٧).
(٣) "الضعفاء والمتروكون" (ص ٢٣٤، رقم: ٦١٧).
(٤) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٤٢٨، رقم: ٧٢٣٧).
(٥) في "م": "يقدمه" بالياء المثناة من تحت.
(٦) "تاريخ دمشق" (٦٢/ ١٦٩، رقم: ٧٩٠٩).
(٧) "الثِّقات" (٩/ ٢١٩).
(٨) زاد في "م": "له".