للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد قال أبو حاتم: [ما رأيتُ أعظم قدرًا منه] (١)، ومن أبي مُسْهِر بدمشق (٢).

وكان يقول: لقيتُ ألفًا وسبعمائة شيخ، وأنفقتُ في العلم سبعمائة ألفِ درهم (٣).

وأما ابن حبّان فذكره في "الضعفاء"، فقال: كان يَهِمُ وَيُخْطِئُ على الثقات (٤).

وروى عن ابن أبي ذئب، عن نافع عن ابن عمر - رَفَعَه -: "الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاء أُمَّتِي، والجُمُعَةُ حَجُّ فُقَرَائِهَا" (٥).


(١) كذا في الأصل و (م)، وهذا يوهم أن هشام بن عبيد الله أفضل من رآه أبو حاتم، ولا يقصد أبو حاتم ذلك، ونص كلامه كما في "مقدمة الجرح والتعديل" (١/ ٢٩١): "ما رأيت أحدًا في كُوْرة من الكُوَر أعظم قدرًا ولا أجلَّ عند أهلها من أبي مُسْهِرٍ بدمشق، وهشام الرَّازي بالرَّي". فخصَّص أَفْضَلِيَّتَه بالرّي.
(٢) مقدمة "الجرح والتعديل" (١/ ٢٩١)، "تاريخ الإسلام" للذهبي (٥/ ٧١٩).
(٣) "تاريخ أصفهان" (٢/ ٢٧٦)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ٣٠٠) (٩٢٣٠).
(٤) "المجروحين" (٣/ ٩٠).
(٥) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٤٣٨) (١١٥٣) - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٥٣) - عن عبد الله بن محمد القيراطي، عن عبد الله بن يزيد مَحْمِش، عن هشام بن عبيد الله الرازي، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا - باللفظ المذكور -.
قال أبو حاتم بن حبان: "هذا حديثٌ كذبٌ موضوع، لا أصل له، ولا يُحْتَجُّ بحديث هشام".
وقال الدارقطني: "كذبٌ موضوع، والحملُ فيه على مَحْمِش هذا. . . كان يضع الحديث على الثّقات".
ينظر: "تعليقات الدارقطني على المجروحين" لابن حبان (ص/ ٢٧٦) (٣٨٢).
قال ابن قيم الجوزية: "أحاديثُ اتِّخاذ الدَّجَاج؛ وليس فيها حَدِيثٌ صَحِيحٌ". "المنار المنيف" (ص/ ١٠٨) (٢٠٣).