للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زاد ابن سعد: ثبتًا، كثيرَ الحديث، حجّة (١).

وقال أبو حاتم: ثقة، إمام في الحديث (٢).

وقال يعقوب بن شيبة: ثبتٌ، ثقةٌ (٣)، لم يُنْكَر عليه شيءٌ إلَّا بعدما صار إلى العراق، فإنه انْبَسَطَ في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهلُ بَلَدِه، والذي نرى أن هشامًا تَسَهَّلَ لأهل العراق؛ أنه كان لا يحدِّثُ عن أبيه إلا بما سمعه منه، فكان تَسَهُلُه أنه أَرْسَل عن أبيه ممَّا كان يَسْمَعُهُ من غير أبيه، عن أبيه (٤).

وقال ابن خِراش: كان مالكٌ لا يرضاه، وكان هشام صدوقًا، تدخل أخبارُهُ في الصَّحِيح، بلغني أن مالكًا نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم الكوفة ثلاثَ مَرَّات قِدْمَةً كان يقول: حدَّثَنِي أبي، قال: سمعتُ عائشة، وقَدِمَ الثانية فكان يقول: أخبرني أبي، عن عائشة، وقدمَ الثَّالثة فكان يقول: أبي، عن عائشة (٥).


(١) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٣٢٣) (٤٢٨٠).
(٢) "الجرح والتعديل" (٩/ ٦٤) (٢٤٩).
(٣) في (م): ثقة ثبت.
(٤) "تاريخ بغداد" للخطيب (١٦/ ٦١) (٧٣٣٥)، والناقل عن يعقوب بن شيبة حفيده محمد بن أحمد بن يعقوب قال ابن حجر في "هدى الساري" (ص/ ٤٤٨) - بعدما نقل قول يعقوب بن شيبة -: "قلت: هذا هو التدليس، وأما قولُ ابن خراش: كان مالكٌ لا يرضاه، فقد حُكِيَ عن مالك فيه شيءٌ أشدُّ هذا، وهو محمول على ما قال يعقوب، وقد احتج بهشام جميع الأئمة".
(٥) "تاريخ بغداد" للخطيب (١٦/ ٦١) (٧٣٣٥)، سير أعلام النبلاء" (٦/ ٣٥) (١٢)، وفيه زيادة توضيحية بعد قوله: "وقدم الثَّالثة، فكان يقول أبي، عن عائشة - يعني يُرسل عن أبيه - ".