للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن (١) - خيرٌ منه، حَدَّثَ هشام بأربعمائة حديث مُسْنَدَة ليس لها أصل، كان فَضْلَكُ (٢) يدور على أحاديث أبي مُسْهِرٍ وغيره، يُلَقِّنُهَا هِشَامًا، فيُحَدِّثُ بها، وكنتُ أخشى أن يَفْتِقَ في الإسلام فَتْقًا (٣).

قال: وقال هِشَام بن عمار: حَدِيْثِي قَدْ رُوِيَ، فَلا أُبَالِي مَنْ حَمَلَ الخطأ (٤).

وقال ابن عدي: سمعت قُسْطَنْطِين (٥) يقول: حضرت مجلس هشام، فقال له المُسْتَمْلِي: مَنْ ذَكَرْتَ؟ فقال: حدَّثَنَا بعضُ مَشَايِخِنَا - ثم نَعَس - فقال


(١) هو سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي، الدمشقي، أبو أيوب، صدوق يخطئ، من العاشرة مات سنة ثلاث وثلاثين تقريب التهذيب (٢٦٠٣).
(٢) هو الإمام الحافظ أبو بكر الفضل الصائغ بن العباس الرازي صاحب التصانيف. قال الخطيب: وكان ثقةً ثبتًا حافظًا، وسكن بغداد إلى أن توفي بها"، مات في صفر، سنة سبعين ومائتين، وكان من أبناء السبعين. "تاريخ بغداد" (١٤/ ٣٣٧)، "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٢/ ١٣٣) (٦٢٣).
(٣) سؤالات الآجري لأبي داود (٢/ ١٩٠ - ١٩١) (١٥٦٧) وليس في المطبوع قوله: (وكنتُ أخشى أن يفْتِقَ في الإسلام فَتْقًا) وهو في "تاريخ الإسلام" للذهبي (٥/ ١٢٧٦) (٥٧٥). ومعنى الفَتْق: الشَّقُ، أي: شَقّ العصا وتفرّق الكلمة بعد اجتماعها، ومعنى قوله: (وكنتُ أخشى أن يفْتِقَ في الإسلام فَتْقًا) أي: يُحدث في الإسلام حدثًا عظيمًا بتلقينه لهشام مما ليس بحديثه من المنكرات والواهيات ينظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ١٤٤)، مقاييس اللغة" (٤/ ٤٧١).
(٤) "سؤالات الآجري" (٢/ ١٩٠ - ١٩١) (١٥٦٧)، وورد النص هكذا في الأصل، وهو موافق لما في "سؤالات الآجري"، وأما في نسخة (م)، وكذلك في "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٢٤٩) (٦٥٨٦)، وفي "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٤٢٤ - ٤٢٥) (٩٨) فورد فيها: حَدَّثَنِي. ."، ولعله خطأ.
(٥) في (م) فلسطين، وهو تصحيف. وقسطنطين هو: قسطنطين بن عبد الله الرومي، مولى أمير المؤمنين المعتمد على الله. له ترجمة في تاريخ "بغداد" (١٤/ ٥٠٠) (٦٩٠١).